يحكى أنه في قديم الزمان كان يعيش شابا طيب القلب يدعى محمد الأمين أبن امرآة عجوز كريمة ، كان محمد أمين فقير الحال لكنه يعمل بجد كي يعيل والدته الأرملة ، فهو وحيدها . يعمل كموزع للخبز عند الخبازين ، فكل يوم يعطيه صاحب المخبزة بعد إيصال الخبز أجر يومه دينارا أو دينارين فيشتري طعاما و يعود مساءا لوالدته ، فتسعد الأم و تدعي لأبنها بالخير لأنه دائما يرضيها و يطيعها ، و في صباح يوم من الأيام لاحظت الأم بعض الحروق على يدي الأمين ، ففزعت و قالت له : ما بال يدك يا بني ؟
فرد قائلا : لا تخشى شيئا يا آماه هي بعض الحروق من جراء أخذ الخبز و هو ساخن .
داوت الأم حروقه ثم قالت : لدي يا بني جلد ماعز قديم و متين سأصنع لك منه حاوية تحمل فيها الخبز حتى لا تحترق مجددا ، و بعد أيام انتهت الأم من صنع الحاوية و سلمتها إلى محمد الأمين الذي فرح بها كثيرا و شكر والدته و خرج و دعواتها ترافقه مثل كل مرة ، و لما قبض يوميته أشترى الطعام و بقيت له بعض الدنانير فوضعها في الحاوية و لما عاد إلى المنزل تناول طعامه و أخذ الدنانير من الحاوية فوجدها أكثر مما وضع ، أندهش و سأل والدته و قال : هل وضعت بعض الدنانير في الحاوية ؟
فردت لا يا بني فأنا لا أملك فلسا و لما تسأل ؟
فسكت قليلا و قال : لا لا يهم ظننت أن النقود أكثر مما وضعت ربما أخطأت العد
و في اليوم التالي وضع النقود فيها و لما فتح الحاوية وجد النقود تضاعفت و هنا دخله
الشك ، فذهب و أخبر والدته بما حدث معه فسعدت كثيرا ثم قالت : يا بني إن هذا الجلد
مبارك و الحاوية الجلدية أصبحت حاوية مباركة و هذا يحدث في القديم ، و لكن إن تفشى هذا
السر و تعدى ثلاث أشخاص ستعود عادية و الكثير من الناس حدث معهم هذا فأصبحوا أثرياء ، فحافظ على هذا السر فهذه مباركة من عند الله فسمي الله في كل مرة تضع فيها النقود و سترى العجب ، سيصبح رزقك وفير . وطار محمد الأمين من الفرح و قال : شكرا لكي يا آماه هذا بفضل دعائك و رضاك و قبلها من جبينها و يدها . و أصبح الأمين في كل يوم يعمل و يضع النقود فتزداد و تزداد و صار يشتري كل ما لذ و طاب ، و كان لأمين زميل له في العمل أسمه رضا فأحتار في حال زميله محمد الأمين الذي كان فقير و بين ليلة و ضحاها أصبح لديه الكثير من المال و يشتري كل ما يريد ، فقرر رضا مراقبة الأمين و معرفة سره . و في الصباح الباكر خرج رضا و بقي قرب نافذة الأمين و هو يراقبه و رآه يحمل الحاوية و يقول لوالدته : آماه أكثرت البسملة البارحة حين وضعت النقود في الحاوية فتضاعفت النقود أكثر فأكثر ، أبتسم رضا ابتسامة شر و قال ها..... إذن هذا هو السر و بعدة مدة أصبح الأمين على قدر من الثراء و تخلى عن العمل في المخبزة و تزوج من إحدى الفتيات الجميلات ، و فتح دكانا يعمل فيه . و كان رضا يموت غيضا و يخطط كيف يأخذ الحاوية ، و بعد زواج الأمين توصل إلى فكرة و أنتظر حتى خرج الأمين مع والدته من منزله و أستغل فرصة أن زوجة الأمين لا تعرفه و بدل زيه في زي شيخ يحمل أكياسا من القمح و قرع الباب. فخرجت زوجة الأمين و قالت : ماذا تريد يا عماه ؟
فرد : أنا يا بنيتي أنا عامل أجر القمح و أتقاضى أجر يومي و قد تمزق لي أحد الأكياس فخفت أن يتناثر القمح منه و أخسر عملي ، فأرجوك أن كانت لكي حاوية جلدية متينة أقرضيني إياها ، أوصل القمح و أعيدها مساءا.
فكرت و قالت : لدي بالفعل حاوية جلدية تخص زوجي ، لكنه أوصاني إن لا أعطيها لأحد .
فرد قائلا : لا تخافي يا بنيتي سأعيدها قبل أن يعود زوجك .
فردت : أجل يبدوا أنك طيب ، سأحضرها لك ، فرح رضا و أخذ الحاوية و هرع مسرعا قبل عودة الأمين ، و انتظرت الزوجة إلى أن عاد زوجها و لم يعد الشيخ بالحاوية ، فأخبرت الأمين بما حدث فغضب غضبا شديدا ثم قال : هذه لا تكون سوى أفعال رضا فهو يكرهني لكن كيف علم بسرها .
فقالت الزوجة عن أي سر تتحدث ، و لماذا غضبت كل هذا ؟ . إنها مجرد حاوية جلدية .
سكت الأمين و قال : سأعيدها بطريقتي الخاصة و في هذا الوقت عاد رضا إلى المنزل يحمل الحاوية الجلدية فقالت له والدته : ماهذا يا رضا ؟
ففكر و قال : هذه الحاوية أعطاني إياها شيخ كبير مريض ساعدته بحمل بعض الأغراض إلى منزله ، و قرر عدم إخبارها الحقيقة حتى لا تلومه عن أخذها ، و وضع رضا النقود في الحاوية و سم بسم الله كثيرا ، و لما أستيقظ صباحا وجد الحاوية مليئة بالنقود . من فرحته أخذ النقود و خرج و ترك الحاوية في المنزل و هو يردد سأصبح ثريا .... سأصبح سيدا و كان الأمين يراقبه و رآه يحمل الكثير من النقود فعرف أنه السارق فذهب و أخذ مجموعة من الجلود على ظهره و طرق باب المنزل خرجت أم رضا و قالت : محمد الأمين زميل أبني في العمل أهلا و سهلا تفضل .
فقال : لا جئت أحتاج رضا بأمر .
فردت لكن للأسف غير موجود و لكن ما كل هذه الجلود التي على ظهرك ؟
فرد الأمين : هناك وباء خطير يأتي من جراء الجلود الموجودة في البيت لذلك جمعت كافة الجلود التي بالبيت كي أدفنها بعيدا .
فقالت : أوه ... حقا أنتظر هناك حاوية جلدية أحضرها المغفل رضا أرجوك أنتظر . أعطيها لك أدفنها مع جلودك و شكرا لأنك نبهتنا . و قالت في نفسها ربما الرجل الذي أعطى أبني الحاوية مرضه كان بسببها ، أخذ الأمين الحاوية و عاد سعيدا . و في طريقه سمع حارس الملك يقول بأعلى صوته : من يستطيع إنقاذ الملك و له مكافئة كبيرة ... فأتجه الأمين نحوه سائلا ماذا حل بالملك ؟ .
فرد الحارس : إن الملك مريض جدا و كان يعالج بإحدى الأعشاب النادرة موجودة في واد المخاطر و كل من ذهب لإحضارها لا يعود . و قد وجدنا القليل منها عند إحدى الأطباء ، لكنها لا تكفي لعلاجه لذلك وضع الأمير أبنه مكافئة لمن ينقذ حياة والده ، و هي عبارة عن قصر مليء بالجواهر و الخدم و الحشم و منصب وزير في الحكم ، فرح الأمين فرحا شديدا و قال : أنا سأحضرها.
فرد الحارس : هل تعني ما تقول ؟
رد الأمين : كن واثقا من ذلك لكن أحتاج القليل منها حتى أتعرف عليها ، و بعد أسبوع سيكون عندكم كل ما تحتاجون من عشب ، أحضر الحارس العشبة للأمين و أخبر الأمير بذلك ، و بعد أسبوع عاد الأمين بالعشب . بعد وضع العشبة في الحاوية و تكاثرها ، و لما دخل الأمين القصر حاملا العشب رأى الأمير العشب ففرح كثيرا لما تأكد أنها العشبة التي يحتاجها ، و قرر منح الجائزة للأمين ، حتى دخل عليهم رضا و هو يصرخ و يقول : سيدي الحاكم إنه كاذب و لم يحضر العشبة من واد المخاطر بل إنه لديه حاوية ... و .... وقص على الأمير حكاية الحاوية و غضب الأمير و قال : إن كان هذا الأمر صحيحا فسوف أعاقب الأمين ، و إن كان كذبا فسوف أعاقبك أنت . و أخذ الحاوية منه ليجربوها و وضعوا فيها نقودا في انتظار تكاثرها صباحا فوجدوا النقود على حالها و هذا لأن سر الحاوية تعدى ثلاث أشخاص ، و تسلم الأمين جائزته و منصبه و عاش سعيدا و هذا بفضل رضا أمه عليه ، أما رضا فقد دخل السجن و كان هذا جزاء للحسد و البغض و الغيرة.
فرد قائلا : لا تخشى شيئا يا آماه هي بعض الحروق من جراء أخذ الخبز و هو ساخن .
داوت الأم حروقه ثم قالت : لدي يا بني جلد ماعز قديم و متين سأصنع لك منه حاوية تحمل فيها الخبز حتى لا تحترق مجددا ، و بعد أيام انتهت الأم من صنع الحاوية و سلمتها إلى محمد الأمين الذي فرح بها كثيرا و شكر والدته و خرج و دعواتها ترافقه مثل كل مرة ، و لما قبض يوميته أشترى الطعام و بقيت له بعض الدنانير فوضعها في الحاوية و لما عاد إلى المنزل تناول طعامه و أخذ الدنانير من الحاوية فوجدها أكثر مما وضع ، أندهش و سأل والدته و قال : هل وضعت بعض الدنانير في الحاوية ؟
فردت لا يا بني فأنا لا أملك فلسا و لما تسأل ؟
فسكت قليلا و قال : لا لا يهم ظننت أن النقود أكثر مما وضعت ربما أخطأت العد
و في اليوم التالي وضع النقود فيها و لما فتح الحاوية وجد النقود تضاعفت و هنا دخله
الشك ، فذهب و أخبر والدته بما حدث معه فسعدت كثيرا ثم قالت : يا بني إن هذا الجلد
مبارك و الحاوية الجلدية أصبحت حاوية مباركة و هذا يحدث في القديم ، و لكن إن تفشى هذا
السر و تعدى ثلاث أشخاص ستعود عادية و الكثير من الناس حدث معهم هذا فأصبحوا أثرياء ، فحافظ على هذا السر فهذه مباركة من عند الله فسمي الله في كل مرة تضع فيها النقود و سترى العجب ، سيصبح رزقك وفير . وطار محمد الأمين من الفرح و قال : شكرا لكي يا آماه هذا بفضل دعائك و رضاك و قبلها من جبينها و يدها . و أصبح الأمين في كل يوم يعمل و يضع النقود فتزداد و تزداد و صار يشتري كل ما لذ و طاب ، و كان لأمين زميل له في العمل أسمه رضا فأحتار في حال زميله محمد الأمين الذي كان فقير و بين ليلة و ضحاها أصبح لديه الكثير من المال و يشتري كل ما يريد ، فقرر رضا مراقبة الأمين و معرفة سره . و في الصباح الباكر خرج رضا و بقي قرب نافذة الأمين و هو يراقبه و رآه يحمل الحاوية و يقول لوالدته : آماه أكثرت البسملة البارحة حين وضعت النقود في الحاوية فتضاعفت النقود أكثر فأكثر ، أبتسم رضا ابتسامة شر و قال ها..... إذن هذا هو السر و بعدة مدة أصبح الأمين على قدر من الثراء و تخلى عن العمل في المخبزة و تزوج من إحدى الفتيات الجميلات ، و فتح دكانا يعمل فيه . و كان رضا يموت غيضا و يخطط كيف يأخذ الحاوية ، و بعد زواج الأمين توصل إلى فكرة و أنتظر حتى خرج الأمين مع والدته من منزله و أستغل فرصة أن زوجة الأمين لا تعرفه و بدل زيه في زي شيخ يحمل أكياسا من القمح و قرع الباب. فخرجت زوجة الأمين و قالت : ماذا تريد يا عماه ؟
فرد : أنا يا بنيتي أنا عامل أجر القمح و أتقاضى أجر يومي و قد تمزق لي أحد الأكياس فخفت أن يتناثر القمح منه و أخسر عملي ، فأرجوك أن كانت لكي حاوية جلدية متينة أقرضيني إياها ، أوصل القمح و أعيدها مساءا.
فكرت و قالت : لدي بالفعل حاوية جلدية تخص زوجي ، لكنه أوصاني إن لا أعطيها لأحد .
فرد قائلا : لا تخافي يا بنيتي سأعيدها قبل أن يعود زوجك .
فردت : أجل يبدوا أنك طيب ، سأحضرها لك ، فرح رضا و أخذ الحاوية و هرع مسرعا قبل عودة الأمين ، و انتظرت الزوجة إلى أن عاد زوجها و لم يعد الشيخ بالحاوية ، فأخبرت الأمين بما حدث فغضب غضبا شديدا ثم قال : هذه لا تكون سوى أفعال رضا فهو يكرهني لكن كيف علم بسرها .
فقالت الزوجة عن أي سر تتحدث ، و لماذا غضبت كل هذا ؟ . إنها مجرد حاوية جلدية .
سكت الأمين و قال : سأعيدها بطريقتي الخاصة و في هذا الوقت عاد رضا إلى المنزل يحمل الحاوية الجلدية فقالت له والدته : ماهذا يا رضا ؟
ففكر و قال : هذه الحاوية أعطاني إياها شيخ كبير مريض ساعدته بحمل بعض الأغراض إلى منزله ، و قرر عدم إخبارها الحقيقة حتى لا تلومه عن أخذها ، و وضع رضا النقود في الحاوية و سم بسم الله كثيرا ، و لما أستيقظ صباحا وجد الحاوية مليئة بالنقود . من فرحته أخذ النقود و خرج و ترك الحاوية في المنزل و هو يردد سأصبح ثريا .... سأصبح سيدا و كان الأمين يراقبه و رآه يحمل الكثير من النقود فعرف أنه السارق فذهب و أخذ مجموعة من الجلود على ظهره و طرق باب المنزل خرجت أم رضا و قالت : محمد الأمين زميل أبني في العمل أهلا و سهلا تفضل .
فقال : لا جئت أحتاج رضا بأمر .
فردت لكن للأسف غير موجود و لكن ما كل هذه الجلود التي على ظهرك ؟
فرد الأمين : هناك وباء خطير يأتي من جراء الجلود الموجودة في البيت لذلك جمعت كافة الجلود التي بالبيت كي أدفنها بعيدا .
فقالت : أوه ... حقا أنتظر هناك حاوية جلدية أحضرها المغفل رضا أرجوك أنتظر . أعطيها لك أدفنها مع جلودك و شكرا لأنك نبهتنا . و قالت في نفسها ربما الرجل الذي أعطى أبني الحاوية مرضه كان بسببها ، أخذ الأمين الحاوية و عاد سعيدا . و في طريقه سمع حارس الملك يقول بأعلى صوته : من يستطيع إنقاذ الملك و له مكافئة كبيرة ... فأتجه الأمين نحوه سائلا ماذا حل بالملك ؟ .
فرد الحارس : إن الملك مريض جدا و كان يعالج بإحدى الأعشاب النادرة موجودة في واد المخاطر و كل من ذهب لإحضارها لا يعود . و قد وجدنا القليل منها عند إحدى الأطباء ، لكنها لا تكفي لعلاجه لذلك وضع الأمير أبنه مكافئة لمن ينقذ حياة والده ، و هي عبارة عن قصر مليء بالجواهر و الخدم و الحشم و منصب وزير في الحكم ، فرح الأمين فرحا شديدا و قال : أنا سأحضرها.
فرد الحارس : هل تعني ما تقول ؟
رد الأمين : كن واثقا من ذلك لكن أحتاج القليل منها حتى أتعرف عليها ، و بعد أسبوع سيكون عندكم كل ما تحتاجون من عشب ، أحضر الحارس العشبة للأمين و أخبر الأمير بذلك ، و بعد أسبوع عاد الأمين بالعشب . بعد وضع العشبة في الحاوية و تكاثرها ، و لما دخل الأمين القصر حاملا العشب رأى الأمير العشب ففرح كثيرا لما تأكد أنها العشبة التي يحتاجها ، و قرر منح الجائزة للأمين ، حتى دخل عليهم رضا و هو يصرخ و يقول : سيدي الحاكم إنه كاذب و لم يحضر العشبة من واد المخاطر بل إنه لديه حاوية ... و .... وقص على الأمير حكاية الحاوية و غضب الأمير و قال : إن كان هذا الأمر صحيحا فسوف أعاقب الأمين ، و إن كان كذبا فسوف أعاقبك أنت . و أخذ الحاوية منه ليجربوها و وضعوا فيها نقودا في انتظار تكاثرها صباحا فوجدوا النقود على حالها و هذا لأن سر الحاوية تعدى ثلاث أشخاص ، و تسلم الأمين جائزته و منصبه و عاش سعيدا و هذا بفضل رضا أمه عليه ، أما رضا فقد دخل السجن و كان هذا جزاء للحسد و البغض و الغيرة.