وبسبب لعبها الكثير، تكسر كل شىء فى طريقها
فإن كسرت كوبا فى طريقها نادت أمها قائلة
_ ماذا كسر يا سماح؟..
قال سماح
_ كوبا كسرتة القطة
وإن جرت تلعب فى حجرة الضيوف وكسرت فازة الزهور
نادت عليها أمها
_ ماذا كسر يا سماح؟..
قالت سماح
_ الفازة كسرتها القطة
وبهذا تفلت سماح من العقاب كل مرة
ولكن فى يوم ما.. كانت أمها تعمل فى إعداد الطعام
وقالت لسماح: ناولينى طبقا من عندك
جرت سماح وبيدها الطبق بسرعة وقبل أن تصل لأمها وقع منها وإنكسر.. ورأتها أمها فقالت غاضبة
_ لم كسرت الطبق ؟..
قالت سماح
_ لا . لم أكسره.. القطة قفزت على يدى فوقع الطبق منى. القطة هى السبب..
ولكن الأم هذه المرة لم تصدق سماح..لأنها رأت كل شىء، وعلمت أن أبنتها كذبت عليها فى كل مرة ينكسر شىء، وتتهم القطة
وفكرت الأم : كيف أجعل سماح تبطل هذه العادة؟.. فقررت أن تلقنها درسا، فدخلت حجرتها وهى نائمة، وبدلت مرآة سماح بمرآة أخرى مكسورة ولكنها تشببها تماما.. وقامت الأم أيضا بقص خصلة كبيرة من شعرها ثم خرجت دون أن تشعر سماح بشىء
وفى الصباح، خرجت سماح باكية وقالت لأمها
_ مرآتى كسرت.. كيف أعدل ملابسى وشعرى الآن؟.. من كسر مرآتى؟..
قالت الأم ببساطة
_ لعلها القطة . فأنت تعرفين أنها تكسر كل شىء هنا..ولكن لا تحزنى.. أدخلى الحمام، فهناك مرآة أكبر
ولم تعلق سماح على رد أمها ، ودخلت لتعدل ملبسها فى مرآة الحمام.، وعادت تصرخ وتقول لأمها
_ شعرى.. أين شعرى؟.. لقد قصت خصلة شعرى.. من فعلها
قالت الأم
- لعلها القطة. فأنت تعرفين أنها تفعل أكثر من هذا..
- وهنا أحست سماح أنها أخطأت وتمادت فى أخطائها ، ونظرت لأمها وقالت
_ سامحينى يا أمى.. أنا فعلت كل ما سبق..ولم تكن القطة
فتبسمت امها وقالت
_ وأنا سامحتك. وأنا من فعل هذا بشعرك وبالمرآة.. لكى تعرفى يا حبيبتى أن من يكذب كذبة تعود اليه وتضره.. لذا أردت أن تتعلمى هذا الدرس ولا تعودى اليه ثانية...
