السلام عليكم أحبائي.. أعرفكم بنفسي.. أنا دولة قطر الجميلة، أقع شرق شبه الجزيرة العربية، جنوب غرب آسيا، وأنا مطلة على الخليج العربي. ولي حدود برية مشتركة من الجنوب مع المملكة العربية السعودية، وبحرية مع الإمارات العربية المتحدة.
تتكون أراضيَّ من سطح صخري منبسط مع بعض الهضاب والتلال الكلسية في منطقة دخان في الغرب، ومنطقة جبل فويرط في الشمال، ويمتاز بكثرة الأخوار والخلجان والأحواض والمنخفضات، وتعد أراضيَّ من أخصب المواقع التي تكثر فيها النباتات الطبيعية.
عند مجيء الحضارة الإسلامية لديّ شارك أبنائي بتشكيل وتوفير أول أسطول بحري تم حشده لنقل الجيوش خلال الفتوحات الإسلامية، وكانت مدينة الزبارة في الشمال الغربي لشبه جزيرتي تمثل إحدى المدن الرئيسية في ذلك الوقت. وفي القرن السادس عشر، خضعت كل المناطق في الجزيرة العربية بما فيها شبه جزيرتي لحكم الإمبراطورية العثمانية، مدة أربعة قرون متتالية وكنتُ من أفضل الدول في العالم العربي والحمد لله.
أواخر القرن الثامن عشر حكمتني أسرة آل ثاني والد الشيخ محمد بن ثاني، وكان أول شيخ مارس سلطته الفعلية عندي منتصف القرن التاسع عشر.
التعليم
بدأ التعليم النظامي عندي سنة 1952م، وترعى وزارة التربية والتعليم، والتعليم العالي هذه المسيرة التعليمية الناجحة، وتقوم الحكومة أيضاً بدعم قطاع التعليم الخاص ومدارس الجاليات، وتزويد التلاميذ والطلاب بالكتب الدراسية والقرطاسية والخدمات الصحية والطاقة الكهربائية والماء مجاناً.
وبدأ التعليم الجامعي سنة 1973م، مع تأسيس كليتين للتربية في جامعتي المسماة باسمي، أما اليوم فتضم جامعتي سبع كليات: التربية, والعلوم الإنسانية والاجتماعية, والعلوم, والشريعة والدراسات الإسلامية, والهندسة, والإدارة والاقتصاد, وكلية التكنولوجيا.
وإعلامي اليوم من أقوى وسائل الإعلام في الوطن العربي، وتم رفع الرقابة عن صحفي المحلية، لإفساح المجال أمام مزيد من حرية التعبير للمواطنين والمثقفين. ونشأت في كنفي قناة الجزيرة الفضائية وترعرعت، لتصبح القناة التلفزيونية الحرة الأولى في الشرق الأوسط.
الاقتصاد
الركيزة الأساسية لاقتصادي، استغلال مواردي النفطية. ففي منتصف الثمانينات تم اكتشاف أكبر حقل بحري معروف في العالم للغاز، وهذا جعلني أحتل المرتبة الثانية بين دول العالم من حيث احتياطي الغاز الطبيعي. وتم استثمار كثير من مواردي لتطوير الخدمات والمرافق لمعالجة وتصدير هذه السلعة التي لا تقدر بثمن.
وإضافة إلى كوني منتجاً ومصدراً رئيساً للنفط والغاز، أفتخر بقطاعي الصناعي المتنوع فعندي صناعات ثقيلة ومتوسطة وخفيفة، تتركز في ثلاث مناطق صناعية: منطقة مسيعيد الصناعية، ومدينة راس لفان الصناعية الجديدة، ومنطقة الدوحة الصناعية.
أهم مدني: الدوحة عاصمتي، والوكرة، والخور، ودخان، والشمال، ومسيعيد، ورأس لفان.
أتميز بكثرة مواقعي السياحية والأثرية، أهمها: منتجع شاطئ سيلين، وجزيرة النخيل، والمدينة الترفيهية (مملكة علاء الدين)، وحديقة الحيوان، وحديقة البدع، وشاطئ خور العديد، والجساسية، وبيت التقاليد الشعبية.
ويوجد لديّ الكثير من القلاع التاريخية منها: قلعة الزبارة، وقلعة الدوحة – الكوت، وقلعة أم صلال محمد، وبرج برزان.
أهم متاحفي: متحفي الوطني، ومتحف الخور، ومتحف الوكرة، ومتحف السلاح ويضم مجموعة نادرة من السيوف والخناجر والبنادق وملحقاتها.
والآن يا أحبائي.. فأنا أدعوكم لزيارتي في فصل الشتاء لتستمتعوا بجوي الدافئ، وتزوروا أماكني الأثرية ومتاحفي الكثيرة، وحدائقي ومتنزهاتي المنتشرة في كل أنحاء شبه جزيرتي..