أنا إن تغيَّبَ والِدي سَأَعيشُ منْ غَيْرِ الدَّليلْ
أَلْقَي المَتاعِبَ والأَسَي بالقَلْبِ والجِسْمِ العَليلْ
وأَظَلُّ وَحْدِي تائِهاً كَشارِدِ الطَّيْرِ الذَّليلْ
وأَظَلُّ أَذْكُرُ حُبَّهَ والقَوْلَ والعَهْدَ الجَميلْ
كَمْ عِشْتُ عُمْرِي سائِراً متوسلا منه رضاه
أَهْدَي إِلَيَّ حَنانَهُ وبِرَحْمَةٍ أَهْدَي الحَياةْ
لوْ كُنْتُ في كَنَفِ الأَسَي فَبِدَرْبِه طَوْقُ النَّجاةْ
ذا بَدْرُ حُبٍّ باسِمٍ أَشْتاقُ دَوْماً أنْ أَراهْ
فَأَبي رَنينُ كَلامِهِ في العُمْقِ والأَحْشاءِ صادِحْ
فإذَا رَآني ضاحِكاً فَتَهَلَّلَتْ مِنْهُ المَلامِحْ
وإذا رآني بائِساً فَأراهُ لِلْأنَّاتِ ماسِحْ
وأَهْداني ذِكْرَ الِإلَهِ فَصِرْتُ بالتَّوْحيدِ صالِحْ
وقُدْوَتي في كُلِّ أَمْرٍ كانَ لي بالفِعْلِ ناصِحْ
فَأَبي دَليلي للْحَياةِ بِغَيْرِهِ ما كُنْتُ ناجِحْ