علمتني لعبتي - قصة حمدية الرفاعي
11 فبراير
إياد طفل جميل له لعب كثيرة كالقطار والمكعبات الملونة ومجموعة الحيوانات والكرة، ترتبها أمه كل ليلة في صندوقها الخاص بعد أن يلعب بها ويتركها مبعثرة في حجرته الخاصة وينام.
كانت أمه تعلمه النظام والترتيب وتقول له: إن الطفل المؤدب الشريف يضع كل لعبة في مكانها الخاص.
لكن إياد يعود ويلعب باللعب الجميلة ثم ينسى وصية أمه وينام ويترك لعبه مبعثرة غير مرتبة.
قرر والده أن يعلمه النظام والترتيب ولكن بطريقة ذكية، فذهب إلى دكان اللعب واشترى لعبة تتحدث وتقول جملة مهمة.
دخل والد إياد عليه وهو يحمل صندوقا ملونًا، قال إياد: هل أحضرت لي هدية يا والدي العزيز؟ قال له والده: نعم ها هي تفضل. قال إياد شكرًا يا والدي.
دخل إياد حجرته وفتح اللعبة فإذا هي حصان خشبي له أجنحة وفارس وسيف لامع.
حمل إياد الفارس ووضعه على ظهر الحصان ثم وضع السيف في يده فنطق الفارس وقال: أهلًا يا صديقي سنعلب سويا بشرط أن ترتب لعبك في صندوقها بعد اللعب فهل تقبل ذلك؟
قال إياد نعم نعم هيا نلعب ونطير ونسافر بلاد بعيدة على ظهر جوادك الأصيل.
ومنذ ذلك اليوم صار إياد مرتبًا منظمًا ولا يترك لعبه مبعثرة.
الأقسام