ما دَوْرُكُمُ يا آبائي
أيديكم غُمِسَتْ بدِمائي
حين تركتم شاةً تَرْعي
بين ذئابٍ في البيداءِ
لا نملكُ نَحنُ ألاطفالْ
جاهً أو وعياً أو مالْ
لنقاومَ غَدْراً قتَّالْ
لنُحقِّقَ لكمُ الآمالْ
نحنُ أَمانَةُ في أَيديكمْ
عُلِّقْنا بين نواصيكُمْ
والله بِخَيْرٍ يجزيكمْ
لضعيفٍ يَسْكنُ واديكمْ
أحوَجَنا الفَقْرُ إلي العَمَلِ
فَدُفِعْنا دَفْعاً للزَلَلِ
ونسينا ما طَعْمَ الأَملِ
لتعاقُبِ تلكَ الأجيالْ
نحن زهورٌ في البستانْ
نحتاجُ لحب وحنانْ
ولدفءٍ قَدْرَ الإمْكانْ
لنواجه شر الإدمانْ
الفَسْلَةُ في يوْمٍ تَكْبُرْ
من ضَعْفٍ يَوْماً تَتَحرَّرْ
إما شَوْكٌ إمَّا عَنْبَرْ
لكن تحتاج لنُدْمانْ