أنا فَيْروسٌ ومَيْكروبْ
بينكُمُ لسْتُ بِمَحْبوبْ
بِكُلورٍ وكُحولَ أَذوبْ
أنتَشِرُ بِكُلِّ الأَجْواءْ
ألتصقُ بِكُلِّ الأَشْياءْ
إنْ أَتَمَكَّنَ منْ إِنْسانْ
فسَأُصْبِحُ مِثْلَ الشَّيْطانْ
دوْماَ
أَحْضِرُ بالخُسْرانْ
أنَا طَبْعي حُبُّ العُدْوانْ
لا أَحَدٌ مِنْكمْ سَيَرانِي
مَهْما يَمْلِكُ منْ سُلْطانِ
إلَّا
بِأَدَقِّ الأَجْهِزَةِ
فأنا فَيْروسٌ ووَباءْ
عِنْدي للعُدْوانِ وَفاءْ
أَتَخَفَّي وأُغًيِّرُ شَكْلِي
كَيْ أَخْدَعَ أَنْسِجَةَ الجِسْمِ
وخلايا الدَمِّ البَيْضاءْ
أُفِرزُ سُمَّا في الأَحْشاءْ
أَصْنَعُ أَلْوانَ الإعْياءْ
وحَرارَةُ جِسْمٍ تَرْتَفِعُ
كَمْ يَكْثُرُ عَدَدُ الشُّهَداءْ
ومناعة جِسْمِكَ تَهْزِمُنِي
منْ بَطْشِي كانَتْ تَحْرِمُني
بإرَادَةِ عَزْمٍ تَقْتُلُنِي
كُلُّ
داءٍ لَهُ دَواءْ
لَكِنْ للإنْسانِ وِقايَةْ
مِنِّي بِبِعادٍ وحِمايَةْ
يَكْتُبُ لي بالحَظرِ نِهايَةْ
ولذا أَحْبَبْتُ
السُّفَهاءْ