كان يا مكان مجموعة من الحلزونات الطيبة تعيشوا في البر الامان يكسوها الهدوء التام .، تلعبوا صغارها بين اوراق الاشجار لا تكل ولا تتعب من الركض طوال النهار وتشدوا معا أروع ألالحان .. الامهات متقسمات الادوار بينهن بتساوي كل واحدة منهن لها واجبها الخاص في القرية من تتفنن في تحضير اللذ الاطباق و من تحيك اجمل الثياب والقمصان المخملية من حرير الديدان ومنهن من تتخصص في تنظيف البيوت تجعلها تتلالئ كحبة اللؤلؤ ناصعة البياض من شدة نظافتها، اما الذكور كان وقتهم الشاغر في مناجم الفحم الطبيعي هذه الثروة جعلتهم اغنى قرية ما بين القورى المجاورة ... وخوف مجموعتنا من السرقة قاموا بوضع سياج طويل مصنوع من اجود اغصان الغابة حول القرية لحمايتها من اللصوص لان سيطى ثراءها بلغ الحدود... في غفلة من اعيونهم و هم نائمين تسللت مجموعة شريرة متكونة من ثلاثة افراد من اشرس العناكب و اشدها خطورة على وجه المعمورة .. استطعوا العبور و الهجوم على اهل القرية و استلاء على ما كانت تخبأه مجموعة الحلزون لي الشدائد ... العناكب الشريرة منذ و طأت اقدامها البشعة القرية سيطرت عليها و بثت فيها الرعب وأصبحت هي من تأمر و تنهي و رسمت نفسها زعيمة عليهم .. ما بيدهم حيلة .. احبائنا يشتغلون و يكدون في المناجم و الاشرار تسروق و تنهب بالغصب و القوى ما تجنيه الحلزونات الطيبة .. تعبوا من تعب الحال و المعاملة السيئة لهم قرروا الانتقام من العناكب الشرير شر الانتقام ب وقعهم في فخ من صنع اطماعهم و بسجنهم في المنجم المهجور إلى الأبد .. طلبوا مجموعة اصدقائنا الذكور الحلزون مساعدة من زوجتهن بصنع باب متين لا ينكسر من اجود قصب الغابة. ولكن كيف يتم إستدراجهم الى الداخل؟! قامت سيدات القرية بعملها ... وقاموا بوضع الباب على مدخل فواهتي المنجم و سحبوه على جنب بين حائطين موجودين منفصلين داخله لكي لا تراه العناكب البغيضة .. قام الجد الاكبر لي احبائنا الحلزون ب ابلاغ العصابة عن المنجم المزعوم وما يحتويه من ثروة طبيعيا نادرة الوجود من فحم طبعي اضافة الى الدهب و الألماس .. ولكن وحدهم اصدقائنا لا يستطيعون العمل يجب على العناكب ان تقوم بمساعدتهم هذا ما قاله الجد .. ضعيف القوى و لكنه اشدهم ذكاءا و حكمة لان القوة لا تقاس ب العضلات ايوها الاحبه .. قال الجد يجب ان يتكاتفوا يدا بيد لجني اكبر ثروة في فترة زمانية ممكنة.. استبشروا خيرااا الاشرار و فرحوا فرحا لا يضاهيه بعدها فرحا .. قررت العناكب الشريرة الذهاب في حينيها لي استكشاف ما بداخل المنجم .. وفعلا وجدوا ما اخبارهم به العجوز الحكيم مبعثر داخله لكن لا يعلمون ان هذا كله من تدبير نساء القرية الحلازونية .. يخرجون بحجة جمع التوت البري من الغابة لي تحضير كعكات التوت والمربى الشهي .. امر قائد مجموعة الاشرار كل اصدقائنا بتجمع مساءا لأمر ما ، حل المساء،و اجتمعت كل القرية في حيرة تتسأل ماذا يريد منهم قائد الأشرار ! أتى صاحب الوجه البشع واصدار امره عليهم بأن الشغل في المنجم سوف يكن منذ الغد و لا جدال في الامر ومن يعصي امره سوف تكون عواقبه وخيمة واشد عقاب في انتظارهم ... طردهم من قريتهم.. صباحا انقسموا الى مجموعتين المجموعة الاولة في منجم الفحم اما الثانية في المنجم الدهب و الماس حتى العناكب الشريرة سوف تقوموا بتشمير سواعدها و تقوم. ب العمل داخل المنجم الفحم المزعوم .. ذهبوا جميعا الى العمل ب ادوات الحفر و الرفعات لحمل الفحم .. اصدقاؤنا كانوا اذكى من الاشرار لانه داخل المنجم يوجد ممر سري طويل تحت الارض يؤدي مباشرة الى قريتهم الجميلة .. الطمع و الجشع اعمى بصيرة العناكب الغبية و لم يتوقعوا سوء نهايتهم .. اطفال و نساء. القرية تجمعوا خفية بين اشجار الغابة واعشابها يراقبون من. بعيدة دون ان تلاحظ العناكب. وجودهم كانت منهمكة في الشغل حتى انها لم تلاحظ اختفاء اصدقائنا الحلزونات من المنجم ، صحيح ماا يقال الطمع يعمي الأبصار .. خرجت مجموعتنا من الممر السري فجأة اتحدت مجموعة الحلزون معا على غلق الباب غفلة من العناكب الشريرة يرديدونا معا في الاتحاد قوى.. حاولوا الاشرار مقاومة بدفع الباب بقوة كبيرة لكن لم يفلحوا في إقتلاعه كل محاولاتهم باتت ب الفشل.. حبسوا مدى حياتهم وعادت السكينة والفرح والسرور الى القرية الاصدقاء وعاشوا مدى الحياة سعداء.
النهاية.
- بقلم : بن قدور نوال
- رسوم:عبد الكريم العاجي