تم إعلان في أحد القرى الريفية عن مسابقة أكبر تفاحة لهذا الموسم وستقدم جائزتها ﻷطفال ذو الإحتياجات الخاصة ، عمت الفرحة جميع الفلاحين عندما سمعوا بالخبر فبدأ الجميع بزرع الحقول و قلوبهم يملؤها السرور ، كان من بين المزارعين العم حسن امهر الفلاحين لا يكل و لا يمل ابدا في رعاية نباتاته ، يغدق عليهم بحبه و حنانه وكل واحدة منهن كانت بالنسبة له طفلته المدللة يحميها داخل بيوت بلاستيكية تحميها من مواسم الشتاء القارصة و الصيف الحار لكي لا تتلف وتكسر أغصانها وتتساقط أوراقها قبل أوانها ، النباتات تستيقظ كل يوم في الصباح الباكر ناشطة مستعدة ﻹعطاء محصولها الرائع الغني بالفتامينات التي تساعدنا على إكتساب الصحة و العافية ، في نفس القرية كان يجاوره المخادع شمخون كسول مهمل لنباتاته لا يرعاهم ابدا ويحب الربح السريع قليل الأهتمام يرش عليهم مبيداته السامة القاتلة التي كانت تسبب لهم أشد المعاناة بعدم قدراتها على التنفس جيدا إذ كانت تخنقها بشدة وتسبب لها معاناة إذ تفقد نباتاته حياتها قبل أوانها حقا رجل لئيم لا يبالي لما يعانيه غيره ويريد دائما لنفسه اﻷفضل ، عندما رأى ما يحدث لنباتاته الحزينة من ضرر قرر أن يسرق من عم حسن أكبر تفاحة لديه يوم المسابقة وبات يذهب كل يوم عند شجيرات التفاح عند غياب الفلاح الطيب يمشي بينهم متفاخر يدعي أن الفوز له ولن يكن لغيره ، الشجيرات كانت تشن عليه هجوم بأغصانها القوية و تقذفه بحبات التفاح حتى يغادر المكان محاولة اﻹنتقام لأقاربها التي تموت بسبب طمعه الغير المنتهي وكذلك ﻷجل تطفله وهذه صفة سيئة نهى عنها اﻹسلام ، كان يركض كالجبان يضرب الشجيرات بنعله وينتقم منهن ، العم حسن عند تفقده لنباتاته لم يلاحظ شيئا ﻷن التفاحات كانت تعود إلى الشجيرات تستلقي على اغصانها بكل سعادة ، مرت اﻷيام واتى يوم المسابقة وتوافد جميع مزارعي القرية إلى الساحة الرئيسية حيث تقام اﻹحتفالية ﻷكبر تفاحة ، توجه العم حسن عند صغيراته التفاحاات أصابته الدهشة من هول ما رأى تفاحته الكبرى إختفت و البقيات كلهن اصابهن الضعف ياترى ماذا يحدث ؟ وما الذي فعلا أصابهن ؟ حزن ﻷجلهن كثيرا وبدأ يفتح أبواب البيت البلاستيكي لتهوية المكان ﻷجل ان تستنشق التفاحات هواء نقي ينعشها ...و بدأ في رش عليها ماء عذب نقي بواسطة خرطوم ضخم متصل ببئر في نفس المكان وبعد لمسة الحب هذه إستعادات شجيرات التفاح عافيتها
أخذ شمخون التفاح إلى الساحة وهو يتمشى بكل فخر فالفوز مضمون ، في هذه اﻷثناء فجأة تضاعفت حبة التفاح أضعاف مضاعفة عن شقيقاتها احس العم حسن بالفزع حينها وحاول الهروب لكن أوقفته بصوتها شجرة اﻷم قائلة له ..
شجرة اﻷم :لا تخف ايها الفلاح الطيب وهذا رد بسيط و جزاء لما تقدمه لنا من حب وعطاء ، خذ التفاحة الآن و بإذن الله سيكون الفوز حليفك ، لم نريد أن نخبرك عن السر لكن الحالة السيئة التي كنا بها سببها شمخون اتى باكرا ورش علينا مبيداته السامة وهي من جعلتنا بهذه الحالة ولولا قدومك في الوقت المناسب كنا سنفقد أرواحنا ، شكرا عم حسن ...
إقترب منها العم بخطوات قليلة وغمرها بحضنه وأنه لن يتخلى عنها وعن الشجيرات الأخريات ووعدها أنه سيعاقب شمخون لما سببه من ضرر وأعمال مشينة ، سار مسرعا العم حسن بدراجته النارية مع تفاحته الحمراء العملاقة إلى مكان المسابقة اوقف دراجته ونزع الغطاء عن تفاحته الجميع أندهش من جمالها ، المحتال شملول تلون وجهه وتلعثم لسانه و بدأ يقول عبارات غير مفهومة وهو يؤشر بأصبعه ناحية عم حسن و التفاحة العملاقة ، وبعد أن كان شمخون سيتسلم الجائزة توقف رئيس الحكام عن إعطاءه له وتقدم بها ناحية عم حسن ﻹعطاءه إياها ، التفاحة المسروقة ذبلت مستعملة أحد حيلها لم يتحمل شمخون ما يجري له أمام الجميع صرخ كالمجنون تفاحتي تفاحتي ووقع مغشا عليه ، و إذ أصوات الضحك ترتفع في المكان ساخرة على شمخون ، أخذ الجائزة الرجل الطيب عم حسن وتوجه إلى دار رعاية اﻷطفال ذو اﻹحتياجات الخاصة و معه صناديق التفاح المسكرة بطعمها الرائع وقضى معهم النهار بأكمله كان هناك انشطة فنية جميلة جدا وفعاليات رائعة أسعدت جميع من حضر ، أما شمخون أخذ ما أستحق من عقاب وكلما أراد النوم يرى التفاحات في منامه وهي تضربه بشدة ، وتركض خلفه تريد أكله ضل هكذا حتى أبتعد شمخون عن التعامل مع شجيرات التفاح أو اﻹقتراب منها مجددا ...
توتا توتا خلصت الحدوته
بقلم : نوال بن قدور
أخذ شمخون التفاح إلى الساحة وهو يتمشى بكل فخر فالفوز مضمون ، في هذه اﻷثناء فجأة تضاعفت حبة التفاح أضعاف مضاعفة عن شقيقاتها احس العم حسن بالفزع حينها وحاول الهروب لكن أوقفته بصوتها شجرة اﻷم قائلة له ..
شجرة اﻷم :لا تخف ايها الفلاح الطيب وهذا رد بسيط و جزاء لما تقدمه لنا من حب وعطاء ، خذ التفاحة الآن و بإذن الله سيكون الفوز حليفك ، لم نريد أن نخبرك عن السر لكن الحالة السيئة التي كنا بها سببها شمخون اتى باكرا ورش علينا مبيداته السامة وهي من جعلتنا بهذه الحالة ولولا قدومك في الوقت المناسب كنا سنفقد أرواحنا ، شكرا عم حسن ...
إقترب منها العم بخطوات قليلة وغمرها بحضنه وأنه لن يتخلى عنها وعن الشجيرات الأخريات ووعدها أنه سيعاقب شمخون لما سببه من ضرر وأعمال مشينة ، سار مسرعا العم حسن بدراجته النارية مع تفاحته الحمراء العملاقة إلى مكان المسابقة اوقف دراجته ونزع الغطاء عن تفاحته الجميع أندهش من جمالها ، المحتال شملول تلون وجهه وتلعثم لسانه و بدأ يقول عبارات غير مفهومة وهو يؤشر بأصبعه ناحية عم حسن و التفاحة العملاقة ، وبعد أن كان شمخون سيتسلم الجائزة توقف رئيس الحكام عن إعطاءه له وتقدم بها ناحية عم حسن ﻹعطاءه إياها ، التفاحة المسروقة ذبلت مستعملة أحد حيلها لم يتحمل شمخون ما يجري له أمام الجميع صرخ كالمجنون تفاحتي تفاحتي ووقع مغشا عليه ، و إذ أصوات الضحك ترتفع في المكان ساخرة على شمخون ، أخذ الجائزة الرجل الطيب عم حسن وتوجه إلى دار رعاية اﻷطفال ذو اﻹحتياجات الخاصة و معه صناديق التفاح المسكرة بطعمها الرائع وقضى معهم النهار بأكمله كان هناك انشطة فنية جميلة جدا وفعاليات رائعة أسعدت جميع من حضر ، أما شمخون أخذ ما أستحق من عقاب وكلما أراد النوم يرى التفاحات في منامه وهي تضربه بشدة ، وتركض خلفه تريد أكله ضل هكذا حتى أبتعد شمخون عن التعامل مع شجيرات التفاح أو اﻹقتراب منها مجددا ...
توتا توتا خلصت الحدوته
بقلم : نوال بن قدور