هاقد بدأ اﻹحتفال السنوي الرائع بشجرة اﻷم بلوطة في مملكة السناجب المحبوبة ، متواجدة سعيدة تحت أصوات الضحك التي تملئ الساحة العامة للإحتفالات ، سعيدة بهذا اليوم الرائع المنتظر منذ زمن ، تم دعوة المدعوين من اﻷصدقاء المقربين فقط ،وكل فرد في العائلة قام بما أملي عليه من تقديم المساعدة ، كتزين الساحة بأنوار الحشرات المضيئة وتخصيص مكان للفرقة الموسيقية للأزهار القرنفلية البارعة في العزف الجيتار حل المساء في أجواء تسودها البهجة ، بدأ أمهر الطهاة بإعداد أشهى اﻷطباق التي تفتح الشهية وتجعل اللعاب يسيل لأجلها، تزينت بها جميع الطاولات ، اممممم حلويات و مقبلات لا تعد و لا تحصى من أصنافها ...هاهو صوت التصفيق يرتفع و تهليلات، لقد أتى الملك و الملكة البلاط معلنين عن بدأ السهرة ، لم تمر إلا دقائق معدودة عن بدايتها من طرف العازفين إذ بحبات الموز تقذف على الموجودين قامت بأدية بعض من المدعوين و أصدقائنا السناجب ، لم يفقهوا شيئا مما يحدث هل هذه مزحة ؟ من أحدهم أم هي لعبة جديدة ستكون محور السهرة ؟ حتى سمعوا من فوق شجرة البلوط صوت معهود ، فصرخت أحد الأناث السناجب يا إلهي إنه السعدان المشاغب ، ضحك بصوت عالي لست وحدي هناك رفاقي معي ، إذ ظهروا كل أفراد العصابة من بين أغصان الشجرة وبدأوا برفع أصواتهم المزعجة كنهيق الحمير ، إقتربت منهم مجموعة الحراس الملكي محاولين رميهم بأسهم من خشب ، لكن الملك رفض العنف وطلب منهم أن يتفاوض دون أي ضرر لطرفين، السعدان زعيم العصابة قال: لايوجد ما نتفاوض عليه لقد أنتهى اﻷمر و حسم ، انتم من بدأتم المعركة كيف لم يختر ببالكم أن تبعثوا لنا برقية تدعونا بها إلى هذا اﻹحتفال الممل ..
رد عليه الملك أنتم لستم بأصدقاء لنا كيف ندعوكم هذه الحفلة تخص الراعية فقط وانتم غير مرحب بكم بسبب سوء سمعتكم ؟ السعدان لم يعجبه كلام الملك و أعتبره إهانة وبدا بالهجوم ثانية، إختبؤا جميع الحاضرين داخل جوف اﻷشجار و بدأت الساحة كأنها تعرضت لعاصفة هوجاء محطمة المكان ، ملكة المملكة صعب عليها اﻷمر مما يحصل إذ بها تبعث أحد وصفاتها خفية تطلب المساعدة من خلايا النحل الموجودة في أعلى الجبل ، وصلت الوصيفة بسلام و أخبرت ملكة النحل ما تتعرض له السناجب من خطر راجية الخير بمساندتهم ،فقالت لها النحلة الملكة شجرة اﻷم لها فضل كبير على سكان هذه اﻷرض وأتى الوقت لنرد لها الجميل ،فقالت بصوت يملؤه الحماس إستعدوا أيها النحل للإنتقام ممن يستمتعون بإيذاء الأخرين... وأنطلق سراب النحل نحو مملكة السناجب و الوصيفة و أحد أتباع الجنود مسرعين خلفهم ،وصلوا أبطالون مقصدهم و إذ بسعدان و اصحابه يفزعون منهم محاولين القفز من الشجرة اﻷم والفرار لكن النحل كان قد بدأ عليهم بلسعاته القوية التي جعلت اﻷشرار من شدة التورم يشبوهون البلونات الهوائية المنتفخة .وقعوا القرادة من على الشجرة مهرولين كالجبناء و سهام جيش السناجب تتقاذف خلفهم وهذا الدرس سيكن عبرة لهم إن سولتهم أنفوسهم بلعودتي مجددا ،ملكة السناجب أغدقت عليهم بالهدايا ودعتهم لمشاركة الإحتفال على شرفهم حتى أواخر الليل .
النهاية