الضب أو كما يُسمى علمياً Uromastyx أو السحلية شوكية الذيل هو أحد الحيوانات التي تعيش في البراري والصحراء، وينتمي إلى فصيلة الحرذونيات، يشبه شكله التمساح،ويُمكن اعتباره من أكثر الحيوانات فائدة لجسم الإنسان، إذ يحتوي لحمه على العديد من العناصر الغذائية المختلفة، ولكنه في الوقت ذاته يعتبر من أكثر الحيوانات التي تتعرض للأذى من الإنسان، إذ يتم قتله أوتعذيبه بغرض التسلية واللهو، وفي هذا المقال سنتحدث عنه بشكلٍ عام.- جسم الضب
يعتبر الضب من الحيوانات القصيرة، ويمتاز بأطرافه القوية، إذ يحتوي كل طرف على خمسة أصابع بمخالب شديدة وقوية، يميل لونه إلى البني أو الرمادي، مع وجود بعض النقاط على ظهره، أما رأسه فهو مثلث مزود بفكّين، أما ذيله فهو طويل ويحتوي على الأشواك اللاذعة، إذ تصل حوالي ثلاث وعشرين حلقة شوكية
منتظمة، أما أسنانه فهي قوية وحادة، ويستعمل الضب ذيله للضرب عند تعرضه للخطر، كما يستعمل أسنانه للعض، لذلك يُنصح بمسكه من خلف ركبته.
- الوظائف الحيوية للضب
يعتبر من الحيوانات التي تستطيع الرؤية في الظلام، وذلك لنظره الحاد
والقوي، كما أنه يشم من خلال الأنف، بالإضافة إلى ذلك فإنه يشعر بالمؤثرات
الحرارية المختلفة بواسطة غشاء يسمى بغشاء الطبل، الذي يتواجد وراء
العينين.
- تغذية الضب
يعتبر من الحيوانات التي تعتمد على النبات في تغذيته، إذ يعتمد على أزهار
النباتات الحولية، والبذور، والأوراق، كما يُمكن أن يأكل العناكب، والنمل،
والذباب، والخنافس، ولكن في الوقت ذاته لا يشرب الماء إلا قليلاً، فهو لا
يحتاجها، نظراً لاستفادته من الماء الموجودة داخل الحشرات والعناصر
النباتية التي يأكلها، ويتكون الجهاز الهضمي لدى الضب من: الأمعاء الدقيقة، والمقذرة، والمعدة، والمستقيم، والمريء، والبلعوم، بالإضافة إلى الفم.
- التزاوج
يحدث بالعادة تزاوج الضب بعد انتهاء شهر الشتاء، وقبل فصل الصيف، أي في
شهري أيار وحزيران، وعندما يكون لونه أصفراً فاتحاً، ويتوقف التكاثر عند
بداية شهر تموز، ويحدث التزاوج عادة عندما يلقح الذكر الأنثى داخلياً، ثمّ
تضع الأنثى البيض بداخل حفرة، وبعدها تفقس البيضات بعد فترة معينة لتعطي
حيوان ضب صغير، ويتكون الجهاز التناسلي لدى ذكر الضب من: قناتين ناقلتين
للنطاف، وخصيتين تنتج النطاف، أما بخصوص الجهاز التناسلي الأنثوي فهو
مبيضين، وقناتين ناقلتين للبيض، ويعتبر السن المناسب لتزاوج الضب ما بين
ثلاث إلى أربع سنوات.
