كان
عم حسن
صيادا ماهرا بسيطا طيب القلب متواضعا يعطف علي
الفقراء والمساكين مع انه كان لا يملك
من المال الكثير , كان يقول طالما ان الله اعطاني الصحة والعافية فلا بد ان اتصدق بهما
علي من لا يملكهما
والله خير من أتوكل
عليه وسوف يبدلني
الله خيرا طالما اني
أعطي كلَ محتاج. كان دائما يستيقظ مبكرا ويبدأ عمله
مبكرا .
جاء
يوم وكان عم حسن لا يملك مالا ولا
طعام عنده وهو محتاج الي المال
لكي يشتري طعاما لأسرته واستيقظ
مبكرا والقي شبكته في المياه
ثم اخرجها فلم يجد غير سمكة صغيرة فرماها
وقال ماذا افعل بها اتركها حتي تكبر .
عاد
ثانية والقي شبكته فاصطاد
نفس السمكة أصيب بالضيق وقال نفس السمكة
فالقي بها ثم عاد مرة ثالثة والقي الشبكة في الماء ثم اخرجها
فوجد نفس السمكة تعجب الصياد وقال لا بد ان
لهذه السمكة شأن كبير فأخذها وظل
ينظر اليها سالته السمكة
وقالت لماذا تتعجب ايها الصياد؟
قال
ما شأنك ايتها السمكة ؟ قالت انا
رزقك ويجب ان تحمد الله علي ما رزقك به , قال
الصياد اللهم لك الحمد والشكر ولكن ماذا افعل
بك ايتها السمكة انك صغيرة جدا ؟ قالت
طالما انك حمدت الله فسوف يعوضك الله خيرا اذهب بي
الي منزلك وسوف تجد خيرا كثيرا , صمت عم حسن ثم قال ان شاء الله .
عاد
عم حسن بالسمكة الي المنزل وهو يقول الحمد لله .
قابلته
زوجته فقالت هل جئتنا اليوم بسمك وفير لنبيعه ونشتري طعاما
فأعطاها السمكة الصغيرة فقالت أتهزأُ بنا يا
رجل ؟ ولكنه حكي
لها ما حدث, فتحت بطن السمكة لكي تشويها
فوجدت جوهرة ثمينة جدا فرح الصياد
وزوجته فرحا شديدا بها وحمدا الله
ثم باع الجوهرة واشتري كل ما يحتاجه وهو سعيد بما انعم الله عليه .
عاد ثانية الي
البحر ليصطاد وقام برمي الشبكة في الماء فوجد سمكة
كبيرة فقط فقام برميها مرة
ثانية وثالثة فلم يجد
شيئا فقال لعل الله
جعل رزقي هذا اليوم هذه السمكة فقط
واكتفي بها وعاد الي زوجته التي رضيت هي الاخري
بما اعطاها الله وحين فتحت بطنها فوجدت جوهرة
كبيرة وثمينة ايضا.
باعها الصياد واشتري بثمنها سفينةً كبيرة
لكي تجلب له رزقا اكثر وقام
بالتصدق بالباقي من ثمنها علي الفقراء
والمساكين .
عاد
الصياد الي البحر مرةً ثالثة ليصطاد فوجد سمكةً
واحدة
فقال سبحان الله بعد ان اصبح عندي سفينة كبيرة ومعي عمال
لا أجد الا سمكة واحدة ولكنه قال الحمد لله علي كل
حال هذا رزق ساقه الله لي وانا
به راض
وشكر الله وحاول مرة واثنين وثلاثا فلم يجد شيئا فاكتفي
بها وعاد الي منزله .
وفتحت زوجته
بطن هذه السمكة فوجدت جوهرتين كبيرتين
لم يصدق الصياد نفسه
من شدة الفرح ولكنه حمد الله وتصدق
بجوهرة علي الفقراء والمحتاجين اما
الثانية فباعها واصبح من الاثرياء وعنده ما
يكفيه وزيادة .
كان يذهب الي البحر للصيد ومعه العمال
وكان دائما يتصدق كل يوم
بما اعطاه الله علي الفقراء والمساكين
ويقول هذا رزق الله أعطاه لي ولا بد ان
لا احرم منه خلقه المحتاجين فقد سخرني
لهم كما سخر السمكة لي وكانت
سببا في ان اصبح غنيا .