كان الدبُ سندس دُبا صغيراً رشيقا نشيطا ذكيا
ماهرا وكان يعيش في جزيرة صغيرة وسط البحر . اشتهرت هذه الجزيرة بالزلازل
والبراكين ومع ذلك كان يعيش عليها هو و اسرته واقاربه
في يسر وامان
فالزلازل لم تكن تؤثر
فيهم فكانت بيوتهم
لا تتأثر بالزلازل
اما البراكين فكانت
تقع في ركن من الجزيرة
معروف فعملوا حوله سور وكتبوا
عليه منطقة براكين
. وزاره صديقه النسر يوما ما
فلم يجد فظل يبحث عنه حتي وجده وحينما
قابله ابلغه بان الافيال في جزيرتهم قد تنبأت بوجود
زلازل في اليوم التالي
في هذه الجزيرة
و انها ستكون زلازلا مدمرة وسوف تتشقق
الارض وتغرق الجزيرة ثم يليها بركان هائل يخسف بالجزيرة
في البحر , وعاد
النسر الي جزيرته
. وابلغ الدب كل من في الجزيرة ولكنهم قالوا
انه دب صغير لا
يفهم شيء ان خياله
هو الذي جعله يفكرفي
ذلك .
حزن سندس من
عدم اهتمام احد برأيه وقال انني
انذرتهم وما علي الا ان أنجو بنفسي و جهز سفينته
السحرية التي تتسع لكل من في الجزيرة
مع انه شكلها صغير
الا انها تكبر كلما زاد عدد
الركاب فيها
ورآه البعض فقال له ان هذه السفينة
لن تتحمل اعدادنا
الكبيرة وسوف نغرق جميعا ولكنه
طمأنهم بأنه سحرية ولن تتأثر بالعدد
خاف البعض وقال ان ما تقوله
اوهام ولكنه حاول اقناعهم
حتي يئس
منهم و في اليوم
التالي ركب عدد كبير
مع سندس و استهزأ
به البعض الاخر وخاف البعض ايضا من ركوب السفينة
واقلعت السفينة
والبعض يلوحون له استهزاءً به وبأنه موهوم
وما هي الا لحظات وقد اصيبت الجزيرة
بزلزال شديد ثم تبعه
بركان كبير فدمرت الجزيرة بمن عليها ثم هبطت الجزيرة
المفتتة الي قاع البحر
.
حزن سندس
حزنا شديدا علي من فقد من من كانوا معه علي
سطح الجزيرة . ولكن اصدقاءه
قالوا له لقد حذرتهم ولكنهم
لم يبالوا بكلامك بل قابلوه
بالاستهزاء .
اتجه سندس الي
جزيرة اخري رحبت
بهم وعاشوا بها في امن وسلام حياة جميلة مليئة بالحب والوئام واصبح الجميع
يعرف سندس ويقدره
وأصبحت له
مكانة في هذه الجزيرة