ذاتَ صباحٍ.. زأر الأسدُ ـ ملكُ الغابة ـ مِن الغضب وامتعضتْ نفسه:
ـ آ.. كلُّ يومٍ لحم حمارٍ.. لحم حمارٍ.. أيْن لحم الغزال..؟!
فتقدم النمر ونظر إلي الأرض بخجل وقال للأسد:
ـ معذرةً يا مولاي.. الغزالُ تحصَّن في جزيرةٍ.. وأصبح مِن المستحيل اصطياده.
وبخ الأسد النمر وأعفاه من منصبه..
نادي الأسدُ علي الغراب، فهبط من علي الشجرة وفرد جناحه طوعاً وقال: أمرك يا مولاي الأسد..
فقال الأسد:
ـ نادِى في كلِّ أرجاء الغابة.. أنَّ مَن يصطاد غزالةً للملكِ.. سيعيَّنه الملك وزيراً له خلفاً للنمر.. .
طار الغراب ونادَى في أجواء الغابة, بِما أمره به الملك.
التفَّتْ كلُّ السِّباع حـوْل جزيرة الغزال, يراقبون باهتمام الغـزال وهو يلعب ويمـرح في أمنٍ وسلامٍ, فاستعْرض الفهد عضلاتِه وقال لأصدقائه في غرورٍ:
ـ حانَ الوقت لكيْ أكون وزيراً للأسد..
عام الفهد بصعوبةٍ حتَّى نجح في الوصول إلى شاطئ جزيرة الغزال, فصعد علَى شاطئها في حذرٍ يترقَّب حتَّى رأَى غزالةً صغيرةً, فانقضَّ عليْها ولكنْ.. كانتْ المفاجأة.. قبل أن يمسك الفهد بصغير الغزالة.. وقع في احدي الفخاخ المغطاة بالعشب, فضحك عليْه الغزال في الجزرة، وضحك عليه رفاقه علي الشاطئ الآخر..
حام الثعلب المكَّار حـوْل جزيرة الغزال طـوال النهار, ينتظر أي فرصةً لاصطياد غزالةً ليصبح وزيراً، وعند غروب الشَّمس, سمع ملكة الغزال تحذِّر الغزالة الحارسة قائلةً:
ـ كونِي يقظةً وحذرةً.. ولا تُغادرى مكانكِ أبداً..
فقالتْ الغزالة الحارسة:
ـ سمعاً طاعةً يا مولاني..
فكَّر الثَّعلب المكَّار في حيلةٍ لاصطياد الغزالة الحارسة، حتَّى خطرتْ في باله فكرة، وخطَّط لتنفيذها.
في ظلمات الليل.. انتبِهتْ الغزالة الحارسة علَى صوت مريضٍ يئنُّ ويستغيث خارج حدود الجزيرة، فسألتْ الغزالة الحارسة في لهفةٍ:
ـ أينَ أنت يا مَن تستغيث..؟
فقال الثَّعلب:
ـ أنا هُنا علي الشاطئ الآخر.. أدْركيني أيَّتها الغزالة الطيبة.
تركتْ الغزالة الحارسة مكان حراستها, وعامتْ إلَى الثَّعلب حتَّى أدركتْه، فرق قلبها عندَما رأتْ ساقه مجبَّرةٌ ومرفوعةٌ بحبلٍ إلَى الشجرة فسألتْه:
ـ ماذا أصابك..؟
فقال الثَّعلب وهو يبكى بخبث:
ـ جبَّر الأطباء ساقي.. ورفعوها إلَى الشَّجرة وتركوني دون أن يخدمني أحد.. وأنا جائعٌ.. أطعميني هذا العشب..
تردَّدت الغزالة وفكَّرتْ برهةً، حتَّى تذكَّرتْ بأنَّ الثَّعالب لا تأكل العشب، نظرتْ الغزالةُ أعلَى الثعلب، فرأتْ صخرةً كبيرةً مربوطةً في نهاية الحبل فوقَ الشجرة، ففهمتْ الغزالـة أنَّها لو اقتربت من الثعلب.. سيترك الحبل لتسقط الصخرة فوق رأسها.. تراجعت الغزالة في هدوء حتى استدارت.. وفرت مسرعـةً إلَى الجزيرة.
وفى الصَّباح.. قصَّتْ الغزالة الحارسة ما حدث إلَى الملكة, فقالتْ لها الملكة:
ـ لعلَّكِ تعلَّمتِ درساً هاماً.. وهو أنَّ الهلاك يكون جزاء الجنديُّ.. الذي لا يمتثِل إلَى أوامر قائده.
تمت بحمد الله
ـ آ.. كلُّ يومٍ لحم حمارٍ.. لحم حمارٍ.. أيْن لحم الغزال..؟!
فتقدم النمر ونظر إلي الأرض بخجل وقال للأسد:
ـ معذرةً يا مولاي.. الغزالُ تحصَّن في جزيرةٍ.. وأصبح مِن المستحيل اصطياده.
وبخ الأسد النمر وأعفاه من منصبه..
نادي الأسدُ علي الغراب، فهبط من علي الشجرة وفرد جناحه طوعاً وقال: أمرك يا مولاي الأسد..
فقال الأسد:
ـ نادِى في كلِّ أرجاء الغابة.. أنَّ مَن يصطاد غزالةً للملكِ.. سيعيَّنه الملك وزيراً له خلفاً للنمر.. .
طار الغراب ونادَى في أجواء الغابة, بِما أمره به الملك.
التفَّتْ كلُّ السِّباع حـوْل جزيرة الغزال, يراقبون باهتمام الغـزال وهو يلعب ويمـرح في أمنٍ وسلامٍ, فاستعْرض الفهد عضلاتِه وقال لأصدقائه في غرورٍ:
ـ حانَ الوقت لكيْ أكون وزيراً للأسد..
عام الفهد بصعوبةٍ حتَّى نجح في الوصول إلى شاطئ جزيرة الغزال, فصعد علَى شاطئها في حذرٍ يترقَّب حتَّى رأَى غزالةً صغيرةً, فانقضَّ عليْها ولكنْ.. كانتْ المفاجأة.. قبل أن يمسك الفهد بصغير الغزالة.. وقع في احدي الفخاخ المغطاة بالعشب, فضحك عليْه الغزال في الجزرة، وضحك عليه رفاقه علي الشاطئ الآخر..
حام الثعلب المكَّار حـوْل جزيرة الغزال طـوال النهار, ينتظر أي فرصةً لاصطياد غزالةً ليصبح وزيراً، وعند غروب الشَّمس, سمع ملكة الغزال تحذِّر الغزالة الحارسة قائلةً:
ـ كونِي يقظةً وحذرةً.. ولا تُغادرى مكانكِ أبداً..
فقالتْ الغزالة الحارسة:
ـ سمعاً طاعةً يا مولاني..
فكَّر الثَّعلب المكَّار في حيلةٍ لاصطياد الغزالة الحارسة، حتَّى خطرتْ في باله فكرة، وخطَّط لتنفيذها.
في ظلمات الليل.. انتبِهتْ الغزالة الحارسة علَى صوت مريضٍ يئنُّ ويستغيث خارج حدود الجزيرة، فسألتْ الغزالة الحارسة في لهفةٍ:
ـ أينَ أنت يا مَن تستغيث..؟
فقال الثَّعلب:
ـ أنا هُنا علي الشاطئ الآخر.. أدْركيني أيَّتها الغزالة الطيبة.
تركتْ الغزالة الحارسة مكان حراستها, وعامتْ إلَى الثَّعلب حتَّى أدركتْه، فرق قلبها عندَما رأتْ ساقه مجبَّرةٌ ومرفوعةٌ بحبلٍ إلَى الشجرة فسألتْه:
ـ ماذا أصابك..؟
فقال الثَّعلب وهو يبكى بخبث:
ـ جبَّر الأطباء ساقي.. ورفعوها إلَى الشَّجرة وتركوني دون أن يخدمني أحد.. وأنا جائعٌ.. أطعميني هذا العشب..
تردَّدت الغزالة وفكَّرتْ برهةً، حتَّى تذكَّرتْ بأنَّ الثَّعالب لا تأكل العشب، نظرتْ الغزالةُ أعلَى الثعلب، فرأتْ صخرةً كبيرةً مربوطةً في نهاية الحبل فوقَ الشجرة، ففهمتْ الغزالـة أنَّها لو اقتربت من الثعلب.. سيترك الحبل لتسقط الصخرة فوق رأسها.. تراجعت الغزالة في هدوء حتى استدارت.. وفرت مسرعـةً إلَى الجزيرة.
وفى الصَّباح.. قصَّتْ الغزالة الحارسة ما حدث إلَى الملكة, فقالتْ لها الملكة:
ـ لعلَّكِ تعلَّمتِ درساً هاماً.. وهو أنَّ الهلاك يكون جزاء الجنديُّ.. الذي لا يمتثِل إلَى أوامر قائده.
تمت بحمد الله