أحمد طفل صغير ذَكيٌّ يحب القراءة ،
في يوم من الأيام كان يقرأ كتاباً مفيدا ، ثم توقف عن القراءة وسأل نفسه ماذا أحب
أن أكون في المستقبل عندما أكبر؟
ماذا يمكن أن أكون ؟
جندديا أحمي أوطاني
أوبالحب أعلِّمُ
جيلاً
أوأصبحُ كاتبَ أطفالْ
أو شرطيا أحمي الأمن
أو فلاحُ له مزرعةٌ
أو أصبحُ شاعرَ مشهورْ
أو كنتُ مهندسَ مِعْمارْ
هزمتني تلك الافكارْ
والعقلُ من الفِكْرِ احْتارْ
فغلبه النوم وهو يفكر في إجابةٍ لهذا السؤال.
سمع أحمدُ صوتاً ينادي عليه من السماء , فنظر أحمد فوجد طائرا أبيضا جميلا،
قال الطائر لأحمد : أنا طائر الأحلام وجئت لأحقق لك أحلامك , ثم قال :
أنا طائرُ الأحلامْ أُحَقَّقُ الآَمالْ
لكلِّ مُجتهِدٍ وكُلِّ
ذي خَيالْ
فاطلب ماشئت مني أحقِّقْ
لكَ المُحالْ
في أيِّ وقتٍ شِئْتَ أنا طائرٌ رحَّالْ
أنا طائرُ الأحلامْ
قال أحمد: أحلم أن أجد نفسي وحولي الحيوانات تشرب من الماء،
والطيور فوقي تغرد، وصديقي الحمار الذي ينقلني من البيت إلي المزرعة.
قال له طائر الأحلام : أغمض عينيك , فأغمض أحمد عينيه فوجد ما يتمني
ذات يوم من الأيام وأحمد في مزرعته نظر بعيدا، فوجد أشجاراً تحترق
والحيوانات تجري خوفا من النيران .
فكر أحمد سريعا وقال أنقذني يا طائر الأحلام وساعدني علي أن أكون رجل
إطفاء، قال طائر الأحلام عليك الآن أن تكون رجل إطفاء ، فأصبح أحمد رجل إطفاء
وأخمد الحريق.
أقبلت الحيوانات سعيدة وهي تأتي لأحمد و تشكره علي إطفائه حريق الغابة .
رجع أحمد إلي بيته فوجد أخاه كريم مريضا يبكي من شدة الألمِ .
فكر أحمد مع نفسه وقال ماذا أفعل؟ فطلب من طائر الأحلام أن يكون طبيبا لكي يعالج أخاه
وقال له :
يا طائرَ الأحلامْ
تعالَ لي في الحالْ
أريدُ أنْ أكونَ طبيباً ماهراً
أعالِجُ المريضَ وأصبحُ قادِراً
بلمسة سحرية أمنع الآلام
وبنور أنامِلِي
أُذْهِبُ الظَّلامْ
فقالَ طائرُ الأَحلامِ : كنْ طبيبا
, فأصبح أحمدُ طبيبا ماهرا , وعالج أخاه فشكره الجميع.
فرح أحمد عندما رأي أخاه كريم يلعب مع الأطفال، فتمني أحمد في نفسه أن يكون
معلما ليعلم الأطفال القراءة والكتابة والحساب، فطلب من طائر الأحلام أن يصبح
معلما يعلم الأاطفال فقال له طائر الاحلام
كن معلماً , فأصبحَ أحمدُ مُعلِّماً ناجحا
يحب الأطفالَ ويريدُ أنْ يُسْعِدَهم.
تساءل أحمد في نفسه كيف يسعد الأطفال أكثر ، فكر أحمد وقال :
الأطفالُ تُحِبُّ القصصَ
هل أصبحُ كاتبَ أَطْفالْ
حقِّقْ أُمنيَتي
يا طائِرْ
فلأصبح كاتبَ أطفالْ
ولتصبحْ كتبي مشهورةْ
تملأ أركانَ المَعْمورةْ
لأعلِّمَ كلَّ الأجيالْ
أتمني أن أكون كاتب قصص
للأطفال هل يمكن أن تساعدني يا طائر الأحلام أن أكون كاتب قصص للأطفال , فقال له طائر الاحلام
: كن
كاتبا لأاطفال , قوجد أحمد نفسه كاتبا للأطفال , ووجد حوله مجموعة من
مؤلفاته .
ولكن أحمد استيقظَ من حلمه وفي يده
الكتاب الذي كان يقرأه .
دخلت أم أحمد
إلي غرفة نومه فوجدته يمسك كتابا وهو يفكر
كانت تظن أنُّهُ يقرأهُ . حَكي أحمد لها ما رآه في نومه ثم سألها قائلاً :
ماذا سأكون يا أمي عندما أكبر؟
فقالت الأم : كل المهن جميلة يا
أحمد , عليك أن تجتهد في دروسك حتي تختار ما يناسبك من المهن فتكون مخلص لها، تخدم
بها وطنك الحبيب، وترضي بها ربك.
ثم فالت له :
كنْ ما شئت يا أحْمَدْ
بجدِّكَ وَحْدَهُ تَسْعَدْ
وارضَ
بقِسْمَةِ المَوْلَي
وربَّكَ
دائِماً تَحْمَدْ
لتُعْطِي
الحُبَّ للناسِ
بعَزْمٍ
ثمَّ إخْلاصِ
فمنْ
يزرَعْ غداً يَحْصُدْ