لَنَا قَامَــــةُ الرِّيـحِ ، يَا وَطَنِي
ونحــــنُ لِغَيْـــــرِكَ لا نَنْحَنِي
يُخَضِّـــبُ فيك الثَّـــرَى دَمُنَـا
فَيَعْشَوْشِــبُ النُّورُ في دَرْبِنَــا
ونَمْتَشِــقُ البَــرْقَ قَبْلَ الأمَــلْ
ونَرْفُـلُ في الطِّيبِ عندَ العَمَلْ
نَحُـــومُ نُسُــــــورًا بِكُلِّ مَجَالْ
ونَجْتَــازُ كلَّ حُــدُودِ الْمُحَــالْ
لِنَصْنَـــعَ فوقَ مَــدَاكَ الرَّبِيـعْ
ويَسْعَــدَ فوق ذُرَاكَ الجَمِيـــعْ
نُحَقِّقُ في سَعْيِنَــا المُعْجِـزَاتْ
فَتَخْضَرُّ تحتَ خُطَانَا الفَـــلاَةْ
ونَفْتَــحُ أَحْضَانَنَــــا لِلْجِـــرَاحْ
لِيَخْلُدَ في مُقْلَتَيْـــكَ الصَّبَــــاحْ
نُغَنِّيــكَ يا وَطَـــــنَ الكِبْرِيَــاءْ
ونَبْنِي صُرُوحَكَ فوقَ السَّمَــاءْ
وعندَ الشَّدَائِـــدِ نحنُ الشِّـــدَادْ
نَذُودُ الْعِدَى عنْ تُرَابِ البِـلادْ.
شعر: محمد علي الهاني- تونس