ركض جحا ناحية قصر القضاء يريد مكالمة القاضي في أمر غاية فﻷهمية لايحب التأخير ولا تأجيل ، منعوه الحراس أن يخطو خطوة إلى داخل ﻷن القاضي في رحلة مسافر يرى أحاول البلاد و شعبه المهاجر إلى دول بعيدة يطمئن عليهم ، وعليه أن ينتظر عدة أيام معدودات لحين عودته ، فقال جحا والله يا إخوان اﻷمر لايحب كل هذا التأخير لكن ما عسايا فعال وكلت أمري إلى الله و هو خير وكيل ، رجع جحا إلى زوجته مكسور الخاطر ، صعب على زوجته وطمأنته مرجانة بأن في التأخير خير يارجل أصبر فبعض الصبر فرج ، نام جحا في تلك الليلة و حلم باللص واقف على رأسه يسخر منه وأنه هو المنتصر ، إستيقظ جحا من كابوسه القاتل مستغفر حائر ينعل حظه العاثر ، حسنا سأدبر مكدة للماكر دون قاضي القضاة ، مستعينا بدرك الملك وأكيد بعد من الرجاء و التوسل لن يردوني خائبا، قصد جحا مقصده وطلب من الرئيس الدرك الملكي إستقباله و حكى جحا كل ما ألمه بسبب اللص الضاغين وعليهم أن يساعده في خطة من تدبيره فلحين ، و تنتهي معها كل مشاكل القرية و التجار المساكين ، وتنظف سمعته بين أحبابه المقربين ، فكان لجحا مراده ومنذ الغد سيقع اللص اللعين ، عاد سعيدا مبشرا زوجته بكل خير ، وأخيرا يا مهجة الفؤاد سننتقم وما عليكي سوى أن تتبعي الخطة خطوة خطوة ، إنتظريني ربع ساعة سأعود بشيء منها ، سألت مرجانة ماهو قال لا تستعجلي اﻷمر أصبري في صبر قوة أليس هذا لكي يا مهجة العين ، دلف جحا مسرعا إلى بائع بيض الدجاج وعاد به إلى بيته وطلب من مرجانة تغير لونه للون الفضي ، تعجبت ، فقال لا تتعجبي فهذه هي الخطة ، غدا إذهبي إلى البستان وضعي تحت التراب هذه البيضات بعد أن تطليها وعلمي المكان بأحد النعال لكي لا تتوها الحفرة عني ، هل فهمت اﻷن ؟ فقالت كل متأمرني به مجاب في الحين يازوجي العزيز ، وأتى يوم جديد وأسرع جحا لبيع البيض ، وبدأ يردد على الجمع الموجود بيض بيض ليس لم تلده دجاجة ولا نعامة أنه بيض ينبث في التراب و يتكاثر بالسرعة البرق وفوائده عديدة يبعد عنك داء المفاصل ويقوي لك الذاكرة هي إقترب و أشتري بيض العجائب اهااا اللص سمع أقوال جحا، بيض لم تلده بيضة هل يعقل هذا!! أمرعجيب سأراى أين يخبأه ولكل حدث حديث !!لم يستطع التحكم بنفسه بأخذ سلة البيض منه ولكن كيف اﻷن والسوق يعج بالناس، حسنا سيتريث قليلا حتى يغادر جحا السوق و يلحق به خفية ، باع جحا كل البيض تقريبا و بقيت لديه حبة بيض وحدة فقط ، وضعها في حقيبته وهما مسرعا ، يقول الخير و فير الحمد الله و لن أمد يدي بعد الأن للغير .... ذهب بها إلى أرضه و حفرة لها حفرة وضعها بها ونام بجانبها طوال الليل و اللص مختبأ بين أشجار البساتين يراقبه من بعيد ، ظن الشرير أن جحا لا يعلم بوجوده لكن كل هذا كان له تدبير ،الرجل لم يرف له جفن ينتظر بشوق طلوع النهار و ذهب جحا إلى السوق مجددا ، أتى يوم جديد سمى بالرحمن وبدأ يخرج البيض من جوف الأرض حبة حبا ، نجحت الخطة ووقع اللص في المكيدة ،وبين نفسه رلح يردد ياهنايا إنه يوم حظي ، عاود جحا السوق وباع كل البيض ولم يبقى لديه مرة أخرى سوى بيضة رجع إلى البستان ووضع البيضة في نفس الحفرة ورجع إلى بيته وهو يردد عل. مسمع اللص مرة أخرى غدا رزق وفير وفي أيام قليلة سيكن لي مال كثير ، توار جحا عن أنظار اللص حينها شعر الغبي بطمأنينة وراح يحفر جوف الأرض لكن لا يوجد أثر للبيضة أعمى الطمع بصيرته وبدأ يحفر أكثر فأكثر فأكثر حتى وصل عمق عشرة أمتار ، لكن لا أثار لما سيجعله غنيا بالسرعة إنه فخ وقع فيه وأين هو المفر ، أه يا جحا من حفر حفرة لأخيه وقع هو بيها ، هذا مقاله اللص الشرير ، فجأة سمع صوت من فوقه يكلمه إذ جحا ورجال شرطة الملك سأل جحا اللص عم تبحث في اﻷسفل ام أنك أضعت الطريق عبرت منه دون أن تشعر ، قال اللص كنت عطشان أبحث عن بئر اروي ضمأي منه لكني تعثر ووقعت في هذه الحفرة التي عطلت مسيري ، شكرا لك يا صديقي أتيت فالوقت المناسب لإنقاذي، ضحك جحا بسخرية فوق أنك لص وماكر تجيد حلاوة الأقوال ، هل تعلموا من هؤلاء انهم رجال الشرطة كلمت القاضي في مصيبتي عند رجوعه اليوم مطالب منه أن أخذ بثأر من اللص وهؤلاء نفسهم من كانوا يشترون البيض مني لتقع انت في هذه الحفرة ، خاف اللص وبدأ يتعلثم في الكلام محاولا أن ينكر اﻷمر ، فقال جحا تقول إنك بريئ. ولماذا يحشر لسانك الكلام ، هل مزلت تريد شرب الماء أم أنك أكتفيت ، فقال اللص والله زاد عطشي ، فطلب جحا من أحد الرجال أن يأتيه ببرميل ماء و إن لم يكن يقف عطشه سيأتيه ببرميل غيره ، وطلب من رجل ثاني أن يحظر مرجانة و القاضي ع السريع ، أت الرجل ببرميل ماء وأفرغه على اللص ومع هذا نكر خطياه فأفرغ جحا برميل ثاني و ثالث حتى أصبح اللص غارق فلوحل تكاد أن تنقطع أنفاسه ، فأعتراف بذنبه وقال على جميع أفعاله ، وصلت مرجانة و القاضي في وقت المناسب حينها طلب القاضي أن يخرج اللص من الحفرة لتتعرف عليه مرجانة فكان الرجل المطلوب
قال جحا أيها القاضي اللص عليه أن نطبق فيه حكم الشريعة بقطع كلتا يديه القصاص ، اللص إمتلكه الفزع وراح ينوح بحرقة أرجوكم أن تعفو عني ولن يتكرر اﻷمر مني ، عف جحا عنه بعد توبته ولكن القاضي لم يعفو عنه وشدد عليه العقاب أخذه وسط سوق المدينة وجعله عبرة لمن تخونه نفسه...
إلى اللقاء قريبا مع قصة جديدة من قصص جحا المغرب العربي .
فكرة:عبد الكريم العاجي
رسوم:طارق بن بابا
بخيال وقلم : نوال بن قدور