في يوم من الأيام حكت لي جدتي عن خنفساء طموحة و طموحها كان اكبر من جسدها الصغير لتحقيق حلمها الكبير أن تصبح طبيبة تساعد الفقير و عابر السبيل كانت لها صديقتان يمتلكان نفس الحلم و الهدف النملة و الدودة لتحقيق ارادتهم عليهم بتحصيل مجموع يمنحهم الفوز بالمرتبة الاولى لكن الامر صعب عليهن بعض الشيء لأن الصديقات مواهبهن متشابهة ,بطلات في رياضة الكارتية يتميزن في المواجهة بالثقة في النفس والخفة كالريشة ذوات قلب قوي و صلب كالحديد يهزمن اي منافس .. يواجههن و شعارهن كان العقل السليم في الجسم السليم ,في هذه الفترة كانت الإمتحانات النهائية على الابواب و في نفس الوقت بطولة محلية يشاركون بها النملة و الدودة قررتا المشاركة في البطولة امّا الخنفساء عاشت حالة صعبة بين مشاركتها في البطولة و مراجعة دروس الامتحانات , لاحظت والدتها توترها وقلقها سألتها ما بكِ؟ ردت الخنفساء :انا مترددة و محتارة بين البطولة و الامتحانات السنوية يأمي لا اريد أن افوت المنافسة لانها مهمة للغاية بالنسبة لي ,كنت انتظرها بفارغ الصبر أخبرتها أمها مشفقة : أن تركز في تعليمها و امتحاناتها وأن الدراسة هي الطريق لمستقبل افضل.
مابيديها حيلة ,بعد مرور نصف يوم و صلت بطلات الكارتية الى الفندق منهكات للغاية بسبب طول الطريق حتى انهن لم يستطعن حمل حقائبهن استلمت كل واحدةٍ منهن مفتاح لغرفتها وكل واحدة استلقت على سريرها لكسب قليل من الراحة وهن في هذه الحالة تمنت النملة لو أن الخنفساء كانت ًمشاركة معهن وأخبرت الدودة بذلك إذ بالدودة ترد عليها بلؤم هذا قررها لا تنسي حاولنا معها الى اخر لحظة لكنها رفضت ,فالتغيري الموضوع وتعالي نخرج عند باقي الاصدقاء و الصديقات نمرح قليلا ,ردت عليها النملة :عن اي مرح تتكلمي لن اذهب معكي الى اي مكان عليَّ مراجعة دروس الامتحانات وهكذا سأكسب الوقت اكون قد شاركت في المباراة و أيضاً حفظت دروسي .
الدودة بإلحاح :نمرح قليلاً وأعدك بعد العودة سنراجع مع بعضنا ,هيا لا تكوني مُملة يا أيتها النملة ,رضخت النملة لكلام الدودة وخرجن من غرفة الفندق متجهين الى غرفة فيها احد الاصدقاء يطلبن منه الخروج و التسلية قليلا ,ليبعدن عنهن الارق والخوف يوم غد بسبب المباراة ,ذهبت المجموعة كلها الى مشاهدة مسرحية تم عرضها في قاعة الفندق وكانت مدة المسرحية حوالي ثلاث ساعات تقريبا ,وبعد إنتهائهن من الفرجة ذهبن الى حديقة التسلية جربن كل العابها لحين شعورهن بالجوع و التعب ,قررت المجموعة العودة الى الفندق للعشاء و النوم من اجل مباراة يوم غد .
أتى يوم جديد لتذوب فيه حياة جديدة بالنسبة للثلاث صديقات . ذهبت الخنفساء لمزاولة دراستها وكان يوم مرهق بالنسبة لها بين مراجعة ما يتوجب عليها مراجعته وحفظ وحل واجباتها استعدادا للإختبارات أما الدودة و النملة فقد فازوا بأولى الجولات ساخرات من الخنفساء الغبية اللتي لا تعرف أين مصلحتها، عندما أتت الجولة الثانية أنهزمتا الدودة والنملة شر هزيمة بسبب غرورهما فقد أصيبت النملة بإحدى أرجلها إصابة بليغةو تم إسعافها مباشرة في المستشفى. بعد يوم طويل لثلاثتهن في قاعة الرياضة بالمدرسة عُدن ديارهن مرهقات ونمت مباشرة .
يوم آخر أشرق فيه نهار جديد يحمل شمسا تبعث دفئها في كل مكان حولها، تصفق أوراق الشجر وترقص الأغصان على نغمات الطيور .
هذا اليوم كان عطلة نهاية الأسبوع، جهزت النملة فطور الصباح لأمها وقبّلتها قبلة حانية ثم قامت بإيقاظها, تناولتا الإفطار سويا ثم قامتا بترتيب البيت وطلبت الأم من الخنفساء أن تستعد لزيارة جدتها.
ابتهجت كثيرا لأنها وحيدة أمها ويتيمة الأب فكانت زيارة الجدة تمثل لها سعادة الدنيا وما فيها فهي ترى في جدتها ملامح والدها.
قضت الخنفساء يوما عائليا رائعا نامت تلك الليلة الخنفساء تتوسط أمها وجدتها التي صارت تروي لها الحكايات عن طفولة أبيها ومغامراته وكيف كان ابنا مطيعا مجتهدا يحب العلم وكيف أن الخنفساء ورثت ملامح أبيها و اجتهاده .
بينما تسرد الجدة الذكريات غرقت الصغيرة في النوم محتضنة جدتها حتى الصباح، زار صباح جديد عائلة الخنفساء الصغيرة وعادت إلى بيتها بعد توديع جدتها وبمجرد أن دلفت إلى بيتها ولجت حجرتها وراحت تراجع دروسها ليوم الامتحان فغدا سيكون يوم صعب عليها أول أيام الإمتحانات, أما عن النملة والدودة فقد عادتا منكسرات منهزمات يقتلهن الندم.
إنهما لم تستمعا لنصيحة صديقتهما الخنفساء ولا لنصيحة أسرتيهما بل وبقين على حالهن,كانتا غير مباليات بأن ما زرعت أيديهماحتما ستجنيا ثماره.
أتى اليوم الموعود من ذاكر استيقظ بهمة وتفاؤل أما من أهمل فله الإخفاق سيلاحقه النملة مازالت مريضة ولابد أنها لن تستطيع الحضور أما الدودة فعذرها أقبح من ذنبها وقد إجتمعت ذلك اليوم مع الخنفساء و قصت لها بالتفصيل ما جرى لها وكيف أصيبت النملة، رن جرس المدرسة واتجهت كل منهما إلى مقعدها لأداء الإمتحان، قدمت الدودة ورقة الإجابة فارغة دون أن تجيب حتى عن سؤال واحد بسبب إهمالها في الإستذكار وعادت الخنفساء إلى دارها فرحة يملؤ ملامحها الرضا. بعد فترة أتى يوم تكريم الطلبة المتفوقين وفازت الخنفساء بأعلى الدرجات هذا العام وكانت فخرا لأمها وأبيها الذي رأت ملامحه بجانب والدتها وتصورته يصفق لها بكل حرارة حتى مضربها الخاص كان موجود في يوم تكريمها وغمرها الإحساس أنها ستكون بطلة عظيمة لها مستقبل مشرق .
أماالنملة والدودة فإن ما وقع لهن سيكون درسا قاسيا لن ينسوه أبدا .
العبرة يا صغاري إن الطريق الصحيح الذي تسلكونه ويتحدد عليه مستقبلكم هو العلم والمثابرة على تحقيق الهدف وهذا الطريق لابد وأن يكون ممهدا بالأخلاق الحسنة والسلوك القويم .
مابيديها حيلة ,بعد مرور نصف يوم و صلت بطلات الكارتية الى الفندق منهكات للغاية بسبب طول الطريق حتى انهن لم يستطعن حمل حقائبهن استلمت كل واحدةٍ منهن مفتاح لغرفتها وكل واحدة استلقت على سريرها لكسب قليل من الراحة وهن في هذه الحالة تمنت النملة لو أن الخنفساء كانت ًمشاركة معهن وأخبرت الدودة بذلك إذ بالدودة ترد عليها بلؤم هذا قررها لا تنسي حاولنا معها الى اخر لحظة لكنها رفضت ,فالتغيري الموضوع وتعالي نخرج عند باقي الاصدقاء و الصديقات نمرح قليلا ,ردت عليها النملة :عن اي مرح تتكلمي لن اذهب معكي الى اي مكان عليَّ مراجعة دروس الامتحانات وهكذا سأكسب الوقت اكون قد شاركت في المباراة و أيضاً حفظت دروسي .
الدودة بإلحاح :نمرح قليلاً وأعدك بعد العودة سنراجع مع بعضنا ,هيا لا تكوني مُملة يا أيتها النملة ,رضخت النملة لكلام الدودة وخرجن من غرفة الفندق متجهين الى غرفة فيها احد الاصدقاء يطلبن منه الخروج و التسلية قليلا ,ليبعدن عنهن الارق والخوف يوم غد بسبب المباراة ,ذهبت المجموعة كلها الى مشاهدة مسرحية تم عرضها في قاعة الفندق وكانت مدة المسرحية حوالي ثلاث ساعات تقريبا ,وبعد إنتهائهن من الفرجة ذهبن الى حديقة التسلية جربن كل العابها لحين شعورهن بالجوع و التعب ,قررت المجموعة العودة الى الفندق للعشاء و النوم من اجل مباراة يوم غد .
أتى يوم جديد لتذوب فيه حياة جديدة بالنسبة للثلاث صديقات . ذهبت الخنفساء لمزاولة دراستها وكان يوم مرهق بالنسبة لها بين مراجعة ما يتوجب عليها مراجعته وحفظ وحل واجباتها استعدادا للإختبارات أما الدودة و النملة فقد فازوا بأولى الجولات ساخرات من الخنفساء الغبية اللتي لا تعرف أين مصلحتها، عندما أتت الجولة الثانية أنهزمتا الدودة والنملة شر هزيمة بسبب غرورهما فقد أصيبت النملة بإحدى أرجلها إصابة بليغةو تم إسعافها مباشرة في المستشفى. بعد يوم طويل لثلاثتهن في قاعة الرياضة بالمدرسة عُدن ديارهن مرهقات ونمت مباشرة .
يوم آخر أشرق فيه نهار جديد يحمل شمسا تبعث دفئها في كل مكان حولها، تصفق أوراق الشجر وترقص الأغصان على نغمات الطيور .
هذا اليوم كان عطلة نهاية الأسبوع، جهزت النملة فطور الصباح لأمها وقبّلتها قبلة حانية ثم قامت بإيقاظها, تناولتا الإفطار سويا ثم قامتا بترتيب البيت وطلبت الأم من الخنفساء أن تستعد لزيارة جدتها.
ابتهجت كثيرا لأنها وحيدة أمها ويتيمة الأب فكانت زيارة الجدة تمثل لها سعادة الدنيا وما فيها فهي ترى في جدتها ملامح والدها.
قضت الخنفساء يوما عائليا رائعا نامت تلك الليلة الخنفساء تتوسط أمها وجدتها التي صارت تروي لها الحكايات عن طفولة أبيها ومغامراته وكيف كان ابنا مطيعا مجتهدا يحب العلم وكيف أن الخنفساء ورثت ملامح أبيها و اجتهاده .
بينما تسرد الجدة الذكريات غرقت الصغيرة في النوم محتضنة جدتها حتى الصباح، زار صباح جديد عائلة الخنفساء الصغيرة وعادت إلى بيتها بعد توديع جدتها وبمجرد أن دلفت إلى بيتها ولجت حجرتها وراحت تراجع دروسها ليوم الامتحان فغدا سيكون يوم صعب عليها أول أيام الإمتحانات, أما عن النملة والدودة فقد عادتا منكسرات منهزمات يقتلهن الندم.
إنهما لم تستمعا لنصيحة صديقتهما الخنفساء ولا لنصيحة أسرتيهما بل وبقين على حالهن,كانتا غير مباليات بأن ما زرعت أيديهماحتما ستجنيا ثماره.
أتى اليوم الموعود من ذاكر استيقظ بهمة وتفاؤل أما من أهمل فله الإخفاق سيلاحقه النملة مازالت مريضة ولابد أنها لن تستطيع الحضور أما الدودة فعذرها أقبح من ذنبها وقد إجتمعت ذلك اليوم مع الخنفساء و قصت لها بالتفصيل ما جرى لها وكيف أصيبت النملة، رن جرس المدرسة واتجهت كل منهما إلى مقعدها لأداء الإمتحان، قدمت الدودة ورقة الإجابة فارغة دون أن تجيب حتى عن سؤال واحد بسبب إهمالها في الإستذكار وعادت الخنفساء إلى دارها فرحة يملؤ ملامحها الرضا. بعد فترة أتى يوم تكريم الطلبة المتفوقين وفازت الخنفساء بأعلى الدرجات هذا العام وكانت فخرا لأمها وأبيها الذي رأت ملامحه بجانب والدتها وتصورته يصفق لها بكل حرارة حتى مضربها الخاص كان موجود في يوم تكريمها وغمرها الإحساس أنها ستكون بطلة عظيمة لها مستقبل مشرق .
أماالنملة والدودة فإن ما وقع لهن سيكون درسا قاسيا لن ينسوه أبدا .
العبرة يا صغاري إن الطريق الصحيح الذي تسلكونه ويتحدد عليه مستقبلكم هو العلم والمثابرة على تحقيق الهدف وهذا الطريق لابد وأن يكون ممهدا بالأخلاق الحسنة والسلوك القويم .
- قصة:نوال بن قدور.
- رسوم:عبد الكريم العاجي.