ما اكثر ما تستقبل الحيوانات الصباح،وما اكثر ما يستقبلون المساء،لكنهم
ينسون ما يكون بينهم من احداث.وهذا ما حدث مع القرد وسنجاب الاشجار والكلب
والقندس والعصفور في احدى ليالي الربيع الدافئة وتحديداً قرب بحيرة تقع وسط
الغابة.ففي عتمة هذه الليلة كان القرد وسنجاب الاشجار قد اختبأ فوق اغصان
الاشجار وهما يتربصان بأي قادم ثالث!فقد كان السكون مطبقاً في الغابة،ولا
اثر هناك صوت سوى نقيق الضفادع.وعلى حين غفلة جاءالكلب يعدو وينبح مسرعاً
ليبدد هذا الصمت.بينما كان سنجاب الاشجار يقوم بحركات الوثب من اعلى الشجرة
ويسير فوق اغصانها ثم هبط امام الكلب مستخدماً ذيله اشبه بمظلة وذلك
بمساعدة الهبوط على الارض بسلام.
القرد هو الآخر كان مصمماً على ان يثير غضب الكلب من خلال استعمال ذيله للتعلق بأغصان الشجرة،وكان طرف خامس من اطرافه الاربعة ومن ثم انفجر بالضحك ساخراً من الكلب:
ـ ((مابك خائف ايها الكلب؟)).
انزعج منه الكلب وهو يلهث فرد عليه:
ــ ((اصمت ايها الاحمق.تتباهى بتعلقك بأغصان الشجرة كأنك مهرج لا اكثر)).
القرد هو الآخر قد انزعج وقال:
ــ ((ذيلي يفيدني كثيراً!..لكنك لاتستفاد من ذيلك)) ههة..ههة.
رد عليه الكلب بانزعاج كبير:
ــ ((من قال هذا الكلام .انا والذئاب والثعالب نستفاد من ذيولنا كي تساعدنا على التوازن اثناء الركض ايها المهرج)).
ارتفع زعيقهما من نباح ونبق حتى ملأ صداهما البحيرة.الى ان ظهر القندس
من البحيرة وصاح بهما:
ـ ((هي؟مابكما؟..ماذا يحدث؟)).
قال الكلب من فوره:
ـ ((الا تسمع ايها القندس.مهرجٌ يتباهى بذيله!!)).
استغرب القندس من كلام الكلب وقال:
ـ ((من يكون المهرج؟)).
رد عليه الكلب:
ـ ((انه القرد)).
انزعج القندس من كلام الكلب واردف قائلاً:
ـ ((تتشاجران !وكلٌ يتباهى بذيله؟ فما بالكم لو تعلمون فوائد ذيلي)).
صمت الاثنان للحظات ثم قالا بصوتٍ واحد:
ـ ((ماهي فوائد ذيلك؟)).
اجابهم القندس بزهو وهدوء:
ـ ((استفاد من ذيلي كمجذاف اثناء السباحة!وكذلك اغطي بيتي بالطين لاصدار صوت للتحذير من الخطر!!)).
على حين غفلة تعالت زقزقة العصافير وهديل الحمام حتى اسكتت الجميع ثم طار عصفور صغير وحط فوق ظهر الكلب وقال لهم:
ــ ((مابكم تتباهون بذيولكم.نحن كذلك نستفاد من ذيولنا في تغير الاتجاه والهبوط والانطلاق)).
القرد هو الآخر كان مصمماً على ان يثير غضب الكلب من خلال استعمال ذيله للتعلق بأغصان الشجرة،وكان طرف خامس من اطرافه الاربعة ومن ثم انفجر بالضحك ساخراً من الكلب:
ـ ((مابك خائف ايها الكلب؟)).
انزعج منه الكلب وهو يلهث فرد عليه:
ــ ((اصمت ايها الاحمق.تتباهى بتعلقك بأغصان الشجرة كأنك مهرج لا اكثر)).
القرد هو الآخر قد انزعج وقال:
ــ ((ذيلي يفيدني كثيراً!..لكنك لاتستفاد من ذيلك)) ههة..ههة.
رد عليه الكلب بانزعاج كبير:
ــ ((من قال هذا الكلام .انا والذئاب والثعالب نستفاد من ذيولنا كي تساعدنا على التوازن اثناء الركض ايها المهرج)).
ارتفع زعيقهما من نباح ونبق حتى ملأ صداهما البحيرة.الى ان ظهر القندس
من البحيرة وصاح بهما:
ـ ((هي؟مابكما؟..ماذا يحدث؟)).
قال الكلب من فوره:
ـ ((الا تسمع ايها القندس.مهرجٌ يتباهى بذيله!!)).
استغرب القندس من كلام الكلب وقال:
ـ ((من يكون المهرج؟)).
رد عليه الكلب:
ـ ((انه القرد)).
انزعج القندس من كلام الكلب واردف قائلاً:
ـ ((تتشاجران !وكلٌ يتباهى بذيله؟ فما بالكم لو تعلمون فوائد ذيلي)).
صمت الاثنان للحظات ثم قالا بصوتٍ واحد:
ـ ((ماهي فوائد ذيلك؟)).
اجابهم القندس بزهو وهدوء:
ـ ((استفاد من ذيلي كمجذاف اثناء السباحة!وكذلك اغطي بيتي بالطين لاصدار صوت للتحذير من الخطر!!)).
على حين غفلة تعالت زقزقة العصافير وهديل الحمام حتى اسكتت الجميع ثم طار عصفور صغير وحط فوق ظهر الكلب وقال لهم:
ــ ((مابكم تتباهون بذيولكم.نحن كذلك نستفاد من ذيولنا في تغير الاتجاه والهبوط والانطلاق)).
كان
التمساح داخل البحيرة بين نائم وصاحي وهويسمع الزعيق والشجار بين القرد
والكلب والقندس والعصفور وقد جن جنونه وثارت ثائرته وقال في نفسه:
ـ ((طولي 16 متراً!حتما ان ذيلي ثلث هذه هذا الطول؟!وهم يتباهون بذيولهم التي لم تتعدى المتر!انا ماذا سأقول عن ذيلي؟)) فخرج من البحيرة يتمايل بمشيته فاتحاً فكيه وهو يصرخ بهم:
ــ (( اف..ف...ف..ف )).
صمت الجميع عندما رأوا التمساح بأشد حالات غضبه.ففزعت النفوس وعم الذعر والخوف في قلوبهم.العصفور طار محلقاً من فوره الى السماء.والكلب هرب مسرعاً بعيداً الى ان اختبأ خلف شجرة فوقف لينظر ما سيحل بالآخرين عموماً والقرد خصوصاً،لان التمساح من اكثر الحيوانات انتهازية،يحطم كل شيء ويباغت الفريسة في اية لحظة ويطبق على الفريسة بفكيه من اقوى الاسلحة التي يمتلكها.
السنجاب من شدة خوفه اعتلى شجرة عالية.والقندس غاص في البحيرة بعيداً عن انظار التمساح.اما القرد فقد نجى من ضربة طائشة من ذيل التمساح التي اسقطته ارضاً ولم يكن ثمة ما يفعله غير ان يطلق ساقيه للهرب الى ان اعترض طريقه الكلب وقال له ساخراً:
ــ ((لقد توقعت لك هذه النهاية المضحكة)).
رد عليه القرد وهو يتنفس الصعداء:
ــ (( حقاً،لكنها كانت نهاية غير متوقعة!!)).
ـ ((طولي 16 متراً!حتما ان ذيلي ثلث هذه هذا الطول؟!وهم يتباهون بذيولهم التي لم تتعدى المتر!انا ماذا سأقول عن ذيلي؟)) فخرج من البحيرة يتمايل بمشيته فاتحاً فكيه وهو يصرخ بهم:
ــ (( اف..ف...ف..ف )).
صمت الجميع عندما رأوا التمساح بأشد حالات غضبه.ففزعت النفوس وعم الذعر والخوف في قلوبهم.العصفور طار محلقاً من فوره الى السماء.والكلب هرب مسرعاً بعيداً الى ان اختبأ خلف شجرة فوقف لينظر ما سيحل بالآخرين عموماً والقرد خصوصاً،لان التمساح من اكثر الحيوانات انتهازية،يحطم كل شيء ويباغت الفريسة في اية لحظة ويطبق على الفريسة بفكيه من اقوى الاسلحة التي يمتلكها.
السنجاب من شدة خوفه اعتلى شجرة عالية.والقندس غاص في البحيرة بعيداً عن انظار التمساح.اما القرد فقد نجى من ضربة طائشة من ذيل التمساح التي اسقطته ارضاً ولم يكن ثمة ما يفعله غير ان يطلق ساقيه للهرب الى ان اعترض طريقه الكلب وقال له ساخراً:
ــ ((لقد توقعت لك هذه النهاية المضحكة)).
رد عليه القرد وهو يتنفس الصعداء:
ــ (( حقاً،لكنها كانت نهاية غير متوقعة!!)).
قصة : عبدالله جدعان.
رسوم:عبد الكريم العاجي.