كان ميدو تلميذاً متفوقا من أسرة فقيرة جدا وكان بيته صغيرا وله أخوة كثيرون وكانوا أصغر منه في مراحل التعليم فكانوا يقومون بعمل ضوضاء كثيرة فكان لا يستطيع المذاكرة ولا التحصيل وسط هذه الضوضاء كما أن صوت الجيران كان أيضا مرتفعا
ولكن ما الحيلة ؟ لم يجد ميدو إلا أن يذهب إلي أعلي الجبل الذي يوجد بجوار منزله حيث كان منزلهم في آخر القرية الصحراوية ولكنه كان يصطحب بعض الأصدقاء معه فهو يخاف أن يذهب وحده . حذره بعض الأصدقاء من الذهاب إلي أعلي الجبل ولكنه قال ماذا أصنع إنني احتاج إلي الهدوء والبعد عن الضوضاء حتي أستطيع المذاكرة وكما قال الشاعر:
فما نيل المطالب بالتمني ولكن تؤخذ الدنيا غلابا
يجب أن أكد وأتعب حتى أشعر بطعم النجاح وحتى أخرج من الدائرة التي أنا فيها وإلا سأصبح فيها إلي الأبد وذات يوم بينما كان يذاكر ميدو وحده ولم يجد أحدا من أصدقائه يذاكر معه فجبس وحده يذاكر بجوار كهفٍ مهجورْ
أمطرت السماء مطرا شديدا وهنا لم يجد
ميدو بدا من أن يدخل الكهف حتي يزول المطر وكان الجو في داخل الكهف شبه مظلم إلا أن ميدو كان يقف علي باب الكهف من الداخل ولما نظر إلي الكهف وجد الكهف مضيئا إضاءة تامة لم يفكر في ما حدث ولم يشعر بشئ إلا أنه فتح الكتاب وبدأ في
المذاكرة من جديد فقد كان عنده امتحان أعمال السنة في اليوم التالي وكان يجب أن يستعد له استعدادا تاما .
جلس علي الأرض وانهمك في القراءة بينما الزوابع والأمطار الغزيرة خارج الكهف
ومر الوقت ولا يشعر ميدو بما حدث أما صديقاه فقد جاءا إليه ليطمئنا عليه خاصة في هذا الجو الشديد المطر وجاءا له بمعطفه الجلدي الواقي من المطر وبعض السندوتشات خاصة وأنه لم يتناول طعام الغداء بعد ذهب ليذاكر وأرسلت له والدته السندوتشات مع أصدقائه .
وظلوا يبحثون عن ميدو ولما لم يجدوه صعدوا إلي الكهف لعلهم يجدوه ونظروا إلي الكهف فوجدوا شيئا عجيبا ميدو يقرأ والجو مضئ حوله لم يصدق أحد ما رأي حتي دخل الكهف بنفسه وأمسك بالكتاب وظل يقرأ هو الآخر وسألوا ميدو من أين أتت هذه الإضاءة ؟ ولكن ميدو لم يكن يدري بذلك ولم يكن يهتم بها والغريب أنه بدأ يتنبه مثلهم لذلك . ثم سألهما هو من الذي دلكما علي هذا المكان ؟ قالا له المطر الشديد . خفنا عليك فجئنا للبحث عنك حتي دخلنا هذا الكهف .
تناول ميدو السندوتش الذي أرسلته إليه والدته ثم سأل نفسه من أين أتت هذه الإضاءة التي تملأ الحجرة ؟ ولكن لعل السبب هو هذا المصباح القديم الموجود في ركن الحجرة واتجه صديقه ديدو علي الفور للإمساك بالمصباح وبمجرد أن أمسك به انطلق صوت غريب لم يروا مصدره . قائلا أنا المصباح الغريب أنا المصباح العجيب ذهل الجميع وكادوا أن يهربوا من شدة الخوف .
وفعلا استعدوا للهروب ولكن سمعوا نفس الصوت يقول لهم : لا تهربوا وإلا فضبت عليكم جميعا فأنا لا أؤذي غير الجبناء وهنا تشجع شادو الثالث قائلا من أنت ؟ قال أنا عفريت من الجن حبسني أحد السحرة القساة القلب انتقاما مني لأنني لم أنفذ تعاليمه في إيذاء الناس . ولهذا فأنا أتعذب بحبسي في هذا المكان الصغير منذ ألف سنة حتي أنقذني الله وكنتم أنتم السبب في خروجي منه بمجرد أن حرك أحدكم المصباح من مكانه وأنا مدين لكم جميعا بهذا الجميل وأنا الذي أضأت الكهف لميدو حتى يذاكر وكنت أتمني أن يتقدم لتحريك هذا المصباح من مكانه ولكنني أعذره فهو لا يعلم سر هذا المصباح , وسوف أضيء لكم الكهف دائما في أي وقت تأتون فيه إليه . وذلك بأن أترك لكم هذه الجوهرة المشعة , هذه الجوهرة تضيء طول العمر ولكن دون أن تتحرك من مكانها وحين تخرجون ضعواعليها غطاءً حتي لا يتسرب ضوءها . ثم تركهم وانصرف وقال أنا مدين لكم بإنقاذي من الحبس وسوف أخرج لأستمتع بالحياة .
وفرح الثلاثة بالجوهرة الجميلة التي حصلوا عليها ولم يصدقوا ما هم فيه وما حدث لهم وأصبحوا كل يوم يأتون للمذاكرة في هذا الكهف الذي لم يصبح مهجورا ففد أصبح
معمورا بهم وأصبح الثلاثة محبين أكثر لهذا المكان الغريب والذي لم يطلع أحد من الزملاء علي سره وانتهي العام الدراسي وأصبح ميدو الأول وديدو الثاني وشادو كان الثالث وقامت المدرسة بتكريمهم الثلاثة وقالت عليهم الثلاثة الأصدقاء
وذات يوم جاء الثلاثة إلي الكهف ليلعبوا مع أحد الأصدقاء الذي أراد أن يعرف سر هذا الكهف الذي يذاكرون فيه كل يوم ولما وجد الجوهرة المنيرة أراد سرقتها وهنا حركها من مكانها ولم يكن يدري بسرها وبالتالي انكشف سره إلي الأصدقاء وضاع مفعول الجوهرة السحرية وهنا أخذها ميدو عنده في المنزل وقال لصديقيه ديدو وشادو الذين كانا شركاءه في الكهف سوف أبدلكما بشئ أعظم منها وستبقي هذه الجوهرة نيشانا وتذكارا عندي للأبد
وبمجرد أن وضعها علي مكتبه تحولت هذه الجوهرة إلي قطعة أثرية من الذهب وكانت تضيء له في الظلام حينما يأتي للمذاكرة وتنطفيء حينما يذهب إلي النوم وأصبحت هذه الجوهرة تذكره بأيام الكفاح والنجاح التي كان يعاني فيها أيام طفولته
كل هذه الاحداث الخيالية كانت قصة كتبها ميدو ذلك التلميذ الذكي والمجتهد حينما كان يجلس بجوار كهف مهجور بجوار منزله حيث كان يخرج ليذاكر في الخلاء بعيدا عن الضوضاء داخل منزله بسبب اخوته الصغار .
ولكن ما الحيلة ؟ لم يجد ميدو إلا أن يذهب إلي أعلي الجبل الذي يوجد بجوار منزله حيث كان منزلهم في آخر القرية الصحراوية ولكنه كان يصطحب بعض الأصدقاء معه فهو يخاف أن يذهب وحده . حذره بعض الأصدقاء من الذهاب إلي أعلي الجبل ولكنه قال ماذا أصنع إنني احتاج إلي الهدوء والبعد عن الضوضاء حتي أستطيع المذاكرة وكما قال الشاعر:
فما نيل المطالب بالتمني ولكن تؤخذ الدنيا غلابا
يجب أن أكد وأتعب حتى أشعر بطعم النجاح وحتى أخرج من الدائرة التي أنا فيها وإلا سأصبح فيها إلي الأبد وذات يوم بينما كان يذاكر ميدو وحده ولم يجد أحدا من أصدقائه يذاكر معه فجبس وحده يذاكر بجوار كهفٍ مهجورْ
أمطرت السماء مطرا شديدا وهنا لم يجد
ميدو بدا من أن يدخل الكهف حتي يزول المطر وكان الجو في داخل الكهف شبه مظلم إلا أن ميدو كان يقف علي باب الكهف من الداخل ولما نظر إلي الكهف وجد الكهف مضيئا إضاءة تامة لم يفكر في ما حدث ولم يشعر بشئ إلا أنه فتح الكتاب وبدأ في
المذاكرة من جديد فقد كان عنده امتحان أعمال السنة في اليوم التالي وكان يجب أن يستعد له استعدادا تاما .
جلس علي الأرض وانهمك في القراءة بينما الزوابع والأمطار الغزيرة خارج الكهف
ومر الوقت ولا يشعر ميدو بما حدث أما صديقاه فقد جاءا إليه ليطمئنا عليه خاصة في هذا الجو الشديد المطر وجاءا له بمعطفه الجلدي الواقي من المطر وبعض السندوتشات خاصة وأنه لم يتناول طعام الغداء بعد ذهب ليذاكر وأرسلت له والدته السندوتشات مع أصدقائه .
وظلوا يبحثون عن ميدو ولما لم يجدوه صعدوا إلي الكهف لعلهم يجدوه ونظروا إلي الكهف فوجدوا شيئا عجيبا ميدو يقرأ والجو مضئ حوله لم يصدق أحد ما رأي حتي دخل الكهف بنفسه وأمسك بالكتاب وظل يقرأ هو الآخر وسألوا ميدو من أين أتت هذه الإضاءة ؟ ولكن ميدو لم يكن يدري بذلك ولم يكن يهتم بها والغريب أنه بدأ يتنبه مثلهم لذلك . ثم سألهما هو من الذي دلكما علي هذا المكان ؟ قالا له المطر الشديد . خفنا عليك فجئنا للبحث عنك حتي دخلنا هذا الكهف .
تناول ميدو السندوتش الذي أرسلته إليه والدته ثم سأل نفسه من أين أتت هذه الإضاءة التي تملأ الحجرة ؟ ولكن لعل السبب هو هذا المصباح القديم الموجود في ركن الحجرة واتجه صديقه ديدو علي الفور للإمساك بالمصباح وبمجرد أن أمسك به انطلق صوت غريب لم يروا مصدره . قائلا أنا المصباح الغريب أنا المصباح العجيب ذهل الجميع وكادوا أن يهربوا من شدة الخوف .
وفعلا استعدوا للهروب ولكن سمعوا نفس الصوت يقول لهم : لا تهربوا وإلا فضبت عليكم جميعا فأنا لا أؤذي غير الجبناء وهنا تشجع شادو الثالث قائلا من أنت ؟ قال أنا عفريت من الجن حبسني أحد السحرة القساة القلب انتقاما مني لأنني لم أنفذ تعاليمه في إيذاء الناس . ولهذا فأنا أتعذب بحبسي في هذا المكان الصغير منذ ألف سنة حتي أنقذني الله وكنتم أنتم السبب في خروجي منه بمجرد أن حرك أحدكم المصباح من مكانه وأنا مدين لكم جميعا بهذا الجميل وأنا الذي أضأت الكهف لميدو حتى يذاكر وكنت أتمني أن يتقدم لتحريك هذا المصباح من مكانه ولكنني أعذره فهو لا يعلم سر هذا المصباح , وسوف أضيء لكم الكهف دائما في أي وقت تأتون فيه إليه . وذلك بأن أترك لكم هذه الجوهرة المشعة , هذه الجوهرة تضيء طول العمر ولكن دون أن تتحرك من مكانها وحين تخرجون ضعواعليها غطاءً حتي لا يتسرب ضوءها . ثم تركهم وانصرف وقال أنا مدين لكم بإنقاذي من الحبس وسوف أخرج لأستمتع بالحياة .
وفرح الثلاثة بالجوهرة الجميلة التي حصلوا عليها ولم يصدقوا ما هم فيه وما حدث لهم وأصبحوا كل يوم يأتون للمذاكرة في هذا الكهف الذي لم يصبح مهجورا ففد أصبح
معمورا بهم وأصبح الثلاثة محبين أكثر لهذا المكان الغريب والذي لم يطلع أحد من الزملاء علي سره وانتهي العام الدراسي وأصبح ميدو الأول وديدو الثاني وشادو كان الثالث وقامت المدرسة بتكريمهم الثلاثة وقالت عليهم الثلاثة الأصدقاء
وذات يوم جاء الثلاثة إلي الكهف ليلعبوا مع أحد الأصدقاء الذي أراد أن يعرف سر هذا الكهف الذي يذاكرون فيه كل يوم ولما وجد الجوهرة المنيرة أراد سرقتها وهنا حركها من مكانها ولم يكن يدري بسرها وبالتالي انكشف سره إلي الأصدقاء وضاع مفعول الجوهرة السحرية وهنا أخذها ميدو عنده في المنزل وقال لصديقيه ديدو وشادو الذين كانا شركاءه في الكهف سوف أبدلكما بشئ أعظم منها وستبقي هذه الجوهرة نيشانا وتذكارا عندي للأبد
وبمجرد أن وضعها علي مكتبه تحولت هذه الجوهرة إلي قطعة أثرية من الذهب وكانت تضيء له في الظلام حينما يأتي للمذاكرة وتنطفيء حينما يذهب إلي النوم وأصبحت هذه الجوهرة تذكره بأيام الكفاح والنجاح التي كان يعاني فيها أيام طفولته
كل هذه الاحداث الخيالية كانت قصة كتبها ميدو ذلك التلميذ الذكي والمجتهد حينما كان يجلس بجوار كهف مهجور بجوار منزله حيث كان يخرج ليذاكر في الخلاء بعيدا عن الضوضاء داخل منزله بسبب اخوته الصغار .