كانت اليمامة من اجمل وامهر
افراد قبيلة اليمام التي تسكن
هذه المنطقة وكانت هذه المنطقة ايضا
تشتهر بالهدوء والجاذبية فكانت كل الطيور تتمني
ان ترحل الي قبيلة اليمام أوتعيش ولكن من
الصعب ان تترك قبيلة اليمام هذا المكان الساحر .
ظلت اليمامة تصدح يوما بصوتها الجذاب وتتغني بحنينها المؤثر
,
مر الصياد فسمع
صوتها
فظل
يبحث عنها حتي وجدها وعلم
مكانها ولكنه لم يعرف اين هي
بالضبط حتي يصطادها فناداها يا
حبيبتي اليمامة ويا ذات الصداح العذب أريد ان أراك حتي يُسر
قلبي برؤيتك , قالت اليمامة هل انت صادق
فيما تقول ؟ انت كاذب
وهل يكون الصياد صادقا مع فريسته يوما
ما ؟
قال حقا يا عزيزتي وان لم اكن صادقا فلماذا جئت هاهنا ما جئت الا
لكي اسمع صداحك الجميل واستمتع بجمالك وجمال الطبيعة الخلابة .
قالت
وما هذه البندقية التي تحملها في
يدك ؟ قال انها لحمايتي من الذئاب لا تقلقي ,
سوف القيها علي الارض لتتاكدي من صدقي
وحسن نيتي , وفعلا قام بالقائها علي الارض .
رق
قلب اليمامة للصياد وقالت طالما انك القيت البندقية بعيدا فسوف اظهر لك
.
وطارت اليمامة علي غصن
قريب من الصياد حتي يراها
و حتي لا تحجبها اوراق الشجرة ولا غصونها
كان الكلب يركض علي غصن من اغصان شجرة مقابلة لها ولم يره احد منهما
وقد سمع وشاهد كل شيء وكان
الصقر ايضا يشاهد ما يحدث وهو اعلي
الشجرة .
وقد لاحظ كل منهما في يد الصياد شبكة صغيرة يخفيها خلف ظهره ,
طلب الصياد من اليمامة ان تحلق
فوق رأسه حتي تناله البركة وحتي يستمتع
اكثر بجماله ويشعر بالسعادة اكثر فان سمعه ضعيف قالت اليمامة
وما الفائدة لقد رايتني انا امامك فانظر الي
قال الصياد : وماذا ستخسرين ؟ ارجو ان
تطيري فوقي بحيث لا تصل يداي اليك فانت ستكوني بعيدة عن متناول يدي
ان كنت تخافين مني وظل يلح عليها حتي وافقت وما ان بدأت تطير حتي
حاول الصياد ان يلقي
شبكته عليها ولكن
الكلب كان له بالمرصاد فقد قفز عليه من اعلي
الغصن الذي كان يجلس عليه علي يد الصياد مباشرة فوقعت منه الشبكة وجاء الصقر
فنقر الصياد في راسه بقوة فجرحته فصرخ ووقع
علي الارض .
ادركت
اليمامة الحيلة التي كان يدبرها
لها الصياد وشعرت بسذاجتها
ولكنها حمدت الله علي سلامتها من الحيلة وشكرت صديقاها
الكلب والصقر وقالت لن اسمع بعد اليوم لنصيحة صياد ولا
التفت الي كلامه أبدا وعاشت
في هدوء وسعادة مع قبيلتها . وذكرت الجميل
لصديقيها المخلصين الكلب والصقر .