كان
عماد تلميذا معروفا بالذكاء الحاد وفراسته
الشديدة وكان متفوقا في مادة الرياضيات تفوقا غير عادي
وايضا كان متميزا في جميع المواد .
هب عماد مع والده ليقضي اجازة نهاية العام الدراسي كما تعودوا كل
عام .
جلس
عماد علي الشاطئ وحده ذات
مرة مر عليه رجل مسن
يلبس ملابس بيضاء وله لحية بيضاء وجلس
بجوار عماد علي الشاطئ ,
سأله عماد من انت ؟
قال الرجل اسمي الشيخ صادق , قال عماد ولماذا جلست هنا ؟ قال الرجل لا
تسألني ما السبب ولكن ارجو منك ان تذهب وتشتري
لي بعض الفواكه من هناك
في اخر الشاطئ .
ذهب
عماد علي
الفور وعاد بالفواكه
الي الرجل فقال له انت
انسان طيب ومتميز
وسوف اقوم بإهدائك منظارا سحريا حين تنظر فيه
تعرف اسرار الشيء الذي تنظر اليه والتي
لا يعلمها غيرك وسيظل مفعوله ساريا بشرط ان
لا تكشفه الي احد فان كشفته بطل مفعوله .وبعد ان اعطي عماد
المنظار نظر عماد حوله لم يجده
تعجب قليلا ثم جلس يجرب منظاره السحري هذا الذي يكشف الاسرار .
ظل
ينظر في البحر وقد قرب له
الاشياء البعيدة
مر عماد علي
محل مجوهرات فقال سأنظر في هذا المنظار
واري ماذا يحدث . ونظر فعلم
ان هناك لصوص يحومون
حول المحل يحاولون سرقته واتصل عماد بالشرطة واعلمهم بمواصفات
المحل واللصوص ولكنه لم يذكر اسمه وانتظر عماد
ليري ماذا حدث لقد قبضت الشرطة
علي اللصوص اثناء محاولتهم سرقة المحل فرح عماد
بالمنظار وبانه كان السبب في منع جريمة وقد ادي خدمة
جليلة لصاحب المجوهرات دون ان يدري
.
مر
عماد علي بعض المقاهي
فقال سأنظر من بعيد ما فيها فوجد ان هناك مجموعة
من الجالسين يدبرون لعملية اغتيال
لإنسان اخر نتيجة خلاف بينهم وعرف عماد
اسم الشخص الذي سيحاولون قتله وموعد الجريمة و المكان الذي سيدبرون فيه الجريمة .
واتصل عماد هاتفيا
بالشرطة وحكي لها ما حدث ولكنه ارادوا ان يعرفوا اسمه فلم يذكره
.
استطاعت
الشرطة ان تقوم بعمل كمين لهؤلاء المجرمين واستطاعت ان
تقبض عليهم قبل ارتكاب الجريمة
مر
عماد علي سائح اجنبي فقال سأجرب
ان انظر اليه بمنظاري
واري
ما وراءه ,
راي عماد مفاجأة كبيرة علم ان هذا السائح يتجسس
علي
البلد وانه ينقل معلومات مهمة لأعداء البلد
ويدير شبكة للجواسيس
في هذه البلد
لصالح الاعداء . قال عماد هذه معلومات
مهمة وهذه جريمة في حق بلدي يجب ان اقوم علي
الفور بإبلاغ الشرطة واتصل بالشرطة من الهاتف وقام بإبلاغها بما راي
في منظاره قال له الشرطي لن
نصدق هذا الكلام الا اذا حضرت بنفسك وشرحت لنا هذا
الامر , اتصل عماد
بقسم شرطة آخر فسمع نفس الكلام
تقريبا . فقال عماد لابد ان اقوم بإبلاغ
الشرطة باي طريقة لمنع المجرم من تنفيذ جريمته
وذهب بنفسه الي الشرطة وقام بالإبلاغ عن الجاسوس . لم يصدقه الضابط
وقال له ان ما تقوله
كلام غير منطقي ولن اصدقه الا اذا قلت لي من اي مصدر حصلت علي هذه المعلومات ؟
اضطر
عماد الي افشاء سر المنظار السحري واكد للضابط
انه هو الذي قام بالإبلاغ عن الجريمتين السابقتين وذلك بفضل هذا المنظار السحري
وان مفعوله السحري قد انتهي بعد
افشاء سره . قال الضابط
سوف اقوم بالاتصال بالجهات المسئولة وتقوم هي باتخاذ اللازم
, وتم فعلا القبض علي الجاسوس وشبكته بعد تحريات
وبحث جاد وعرفت اجهزة الامن قصة عماد
فقامت بتكريمه وحصوله
علي جائزة مالية كبيرة .
لكن
حزن عماد اكثر علي منظاره السحري الذي لم يعد له قيمه
لكنه تحول الي
ميدالية جميلة وقيمة احتفظ بها عماد
لتذكره بذكرياته مع المنظار السحري .
كل
هذه الاحداث كانت عبارة عن
حلم راه عماد في
نومه بعد ان شاهد فيلما عن الجريمة
وقال في نفسه ليتني املك اداة استطيع بها
اكتشاف الجريمة قبل وقوعها
وبعد
ان استيقظ من نومه
تمني ان لو يكون ذلك حقيقيا وحكي لوالده ما حدث
فقال
له اجتهد واستعن بالله
واجتهد عماد وتمر الايام ليلتحق بكلية الشرطة
ويصبح من اكفأ
الضباط في مكافحة الجريمة