كان يوما شديد
التعب والاجهاد فقد
كان اليوم الختامي في
العام الدراسي اقيمت مسرحية
ومبارة كرة قدم نهائية
واقيم حفل تكريم
الفائزين والمتميزين في
جميع السنوات الدراسية
وعلي مستوي المدرسة
. وبعد الانتهاء من هذا
اليوم المجهد سرت مع
صديقاي محمد واحمد
وقد فزت بجائزة
الطالب المثالي بينما
فاز احمد بجائزة
التفوق الدراسي ومحمد فاز
بكاس التميز الرياضي .
وبعد ان انتهي
اليوم الدراسي سرنا
برهة بين الحقول
نتنفس الهواء الطلق
وكنا نستمتع برؤية
الابقار وهي ترعي في الحقول
المليئة بنبات البرسيم
اخرجت من حقيبتي كيسا
ممتلئا بالفول السوداني
واللب والحمص وجلسنا
نتناوله جميعا وسط جو ربيعي جميل وكنا
بجوار نهر النيل
فذهبنا لنكمل النزهة
وقمنا بشراء فطيرة
كبيرة وقلنا سوف
نجلس علي شاطيء النيل ونتناول
هذه الفطيرة وفعلنا
ذلك والهواء ينعشنا
والاشجار تتمايل حولنا
وبمجرد ان تناولنا الفطيرة
وشربنا بعض الماء
من زجاجة كانت
معي في حقيبتي مليئة بالماء
دخلنا في نوم
عميق اخذتنا سنة
من نوم رأيت
في نومي انني
اصبحت ملك مصر
وان هناك مراسم
فرعونية وانا علي راسها
في موسم الفيضان
وسيتم القاء فتاة
جميلة جدا في
النهر وذلك لان المصريين
القدماء كانوا يتفاءلون بذلك . كانت
الفتاة جميلة جدا
وتلبس ملابس حريرية
جميلة ايضا ويداها مليئة
بالمجوهرات . ولكن الفتاة
ظلت تتوسل لي ارجوك
لا تلقيني في النهر
من حقي ان اعيش
ارجوك دعني اعيش واشفق
قلبي عليها وقمت بأخذها
منه فقد كنت احمل مسدسا مليئا بالذخيرة هددت به الموجودين فتركوها لي فشكرتني
وقبلت راسي وعادت
سعيدة فرحة بعودتها
الي اهلها واقبل اهلها يشكروني لعودة
بنتهم اليهم وأمرت
الحراس وطلبت منهم
ان يذبحوا خروفا فرحا بعودتها ويقدموه
للنيل بدلا من
الفتاة الجميلة وعلي الفور
قاموا بهذا الامر
استيقظنا نحن
الثلاثة علي آذان
العصر وتعجبنا لقد كنا نحن
الثلاثة علي نفس الحال
حكيت لزميلاي ما
رايته فوجدت انهما قد
رايا نفس ما رأيت
في منامي وتعجبنا
كثيرا كيف نحلم
سويا نفس الحلم .
و نسي صديقاي
الاحلام وسألني محمد
عن عروسة النيل
هل هذا الموضوع
حقيقي ام انه
وهم ؟
فقلت له
ان ما وصلنا ان
هذا الامر كان يتم
كل عام فعلا ولكنه
انتهي في عهد سيدنا
عمر بن الخطاب
حين استشاره عمرو
بن العاص وكان واليا
علي مصر ما رأيه في هذا الامر ؟
فرد عليه سيدنا عمر
بن الخطاب برسالة مكتوب
فيها من عمر بن الخطاب
الي نهر النيل ان كنت
تسير بامرك فلا
حاجة لنا بك وان
كنت تسير بامر
الله فسر علي بركة
الله " فاتي
النيل بالمياه ومن
يومها والغي المصريون
هذه العادة القديمة
. وسالنا انفسنا
سؤالا لماذا حلمنا
نحن الثلاثة بحلم
واحد عن نهر النيل ونحن
جلوس علي شاطئ النهر ؟
وفكرنا مليا
ووصلنا الي ان هذه
الرسالة من النيل
لنا بان نكون حماة
للنيل وتعاهدنا علي
ذلك وصرنا ندافع
عن النيل في
كل وقت وتمر
الايام ويصبح محمد
صديقي وزيرا للرياضة
ويصبح احمد وزيرا
للتعليم واصبحت رئيسا
لمجس الشعب ونتجمع
سويا لنعود الي نفس
المكان الذي كنا
نجلس فيه علي شاطئ النيل
و لنعود للذكريات القديمة
واحضرنا
معنا الفول السوداني والمكسرات وتناولنا
مشروب القهوة
وتذكرنا
حلمنا الجميل
ولكننا
تعاهدنا يومها ان نفكر في عملٍ جليل نقدمه
من اجل النيل العظيم .