حسناء شابة بهية الطلة جميلة المظهر شعرها بلون الليل ينساب طويلا على كتفيها وتملك عينان واسعتان جميلتان
يضرب بها المثل في الجد والنشاط
تسكن في قرية على مشارف البحر ترعرعت وكبرت في كنف عائلة حنونة ومثقفة حتى جاء ذالك اليوم المشؤوم توفيت والدتها اثر مرض مجهول عجز الاطباء عن تشخيصه فعم الحزن والسكون بيتهما فضمها والدها رشيد الى صدره الحنون مطوقها بذراعيه واخبرها انه سيتزوج بمربيتها التي تحبينها كثيرا لتعود البهجة والدفئ للبيت مرة اخرى اوأمت حسناء براسها وقالت مريا امراة لطيفة ومحببة وذكية وانا معتادة علي وجودها
والدها رشيد صاحب نفوذ يعمل في مجال التجارة دائم السفر والترحال وفي احدى سفرياته التجارية بلغهتهم اخبار مفزعة بغرق سفينة والدها ولم ينجو احد من طاقمها فاجعة اخرى ملؤها الالم والغياب تحل على المسكينة حسناء رغم وجع الفراق تجندت بالصبر والسلوان على كل الشدائد؛
بعد مرور بعض الايام على تلك المأساة عرضت مريا زوجة والدها على حسناء الذهاب في نزهة استجمامية الى البحر لتغيير النفسية المتعبة وتسلية قليلا
حسناء بطبعها الهادئ وافقت فجهزا انفسهما واتجها نحوه فتوقفت مريا وغيرت اتجاه الطريق المعتاد عليها حتى وصلا الى شاطئ مهجور وبعدها وأخرجت قارورة بها عصير وسقت حسناء بحجة الارتواء من العطش من تعب طول الطريق
وفي طرفة عين تحولت الى حورية بحر لم تصدق عيونها ما رأت عقدت الدهشة لسانها وحاولت الخروج من الماء وتحرير رجليها دون جدوى فأخذت تتوسل مريا
نزعت قناع المرأة الطيبة وارتدت قناع الجشع والشر فتعالت ضحكاتها المستفزة وهي ترمقها بنظرات احتقار وكره وتتكلم بنبرة مخيفة :وأخيرا تخلصت منك اولا قضيت على والدتك المتعجرفة كم كنت اتمنى ان اعيش حياتها في ذالك العز والدلال وهذا كله بفضل صديقتي الساحرة ، سأستمتع بثروة والدك وحدي وسأخبر اهل القرية بأنك رميت بنفسك في البحر بسبب حزنك الشديد لفراق والديك ،تهمة ملفقة من امرأة مثلي بارعة الذكاء افكارها جهنمية لا تخطر في البال ،
حسناء بنظرة المغيظ :كنت تظهرين الموة وأنت تضمرين السوء كيف تغدرين بمن اولاك الثقة وخصص لك حبا كبيرا في قلبه ؟
فلم تهتم لتوسلاتها وتركتها وتوارت عن الانظار ،
لتجد نفسها وحيدة لا احد يؤنسها ويبعد عنها شبح الخوف والوحدة
مضت عدة ايام وحسناء في شتات وألم كبير تغني بصوت حزين يهز الاشجان ويمزق القلوب وتدعو الله بفرج قريب
في ليلة مقمرة هبت ريح قوية وعاصفة هوجاء ادت الى تحطم احدى السفن واشرف روادها على الهلاك انتبهت حسناء لصرخات الرجال فأسرعت ونقضتهم بعد جهد كبير من غرق محتم عندما استعادوا وعيهم فركو اعيونهم غير مصدقين فسألوها باستغراب هل انت عروس البحر التي تحكي عنها الاساطير ؟؟اجابتهم في حسرة وقصت لهم حكايتها الحزينة
تامر شاب يافع وسيم مشدود العضلات وقائد طاقم السفينة الغارقة لا تقلقي لقد قادت الاقدار نحوك لسبب ما وأنت انقضت حياتنا سأبذل قصار جهدي لإعادتك الى ديارك واستعادت حقك
بعد برهة خطرت بباله فكرة ذكية واتفقا على كيفية تطبيقها
في بادئ الامر واطلقوا اشاعة بان السفينة التي غرقت مليئة بصناديق من كل اصناف الجواهر وأشاروا بمكان تواجدها هو نفسه االذي تركت فيه حسناء وركزوا على ان تصل الى مسامع مريا
وبطبيعة الحال شدها الطمع مجددا واتجهت مباشرة صوب ذالك الشاطئ المهجور مرتدية قناع الطيبة المزيف ونادت بصوت عال به رنة حنونة حسناء صغيرتي اين انت ؟
فخرجت حسناء من اعماق البحار خاطبتها بنبرة حزينة: ماذا تريدين مني لماذا اتيت ؟
مريا اريد ان تساعديني في انتشال صناديق الذهب في المقابل سوف اعيدك الى سابق عهدك واسافر ولن ترينني مجددا
غطست حسناء وبعد برهة عادت وبيدها سلسلة ذهبية وقالت :أجل صدقتي يوجد الكثير من صناديق المملوءة بالجواهر ولكنني لا اثق بك اعطيني المحلول السحري اولا ،انطلت الحيلة على مريا وخذلتها فطنتها واعمى بصيرتها الطمع فأعطتها المحلول السحري فالتقطته حسناء بسرعة وشربته مباشرة وفي لمح البصر تححرا رجلاها وعادت طبيعية في تلك الاثناء كان اهل القرية يترقبون تلك الاحداث بعدما رووا لهم رواد السفينة حقيقة ما جرى ظهر الحق وزهق الباطل ،صدمت مريا وبدأت تصرخ سأشرح لكم الامر انا بريئة وتبكي بحرقة تقدم تامر وقال لها :الطمع ينقلب على من يستسلم له ومن طمع ان يملك كل شيء خسر كل شيء
ستقضين بقية حياتك في السجن اما حسناء فأتمنى ان تقبل بي زوجا لها فانا لم التقي بإنسانة طيبة وجميلة مثلها ،تفتحت اسارير وجهها كالوردة النضرة اشراقا ونورا.
يضرب بها المثل في الجد والنشاط
تسكن في قرية على مشارف البحر ترعرعت وكبرت في كنف عائلة حنونة ومثقفة حتى جاء ذالك اليوم المشؤوم توفيت والدتها اثر مرض مجهول عجز الاطباء عن تشخيصه فعم الحزن والسكون بيتهما فضمها والدها رشيد الى صدره الحنون مطوقها بذراعيه واخبرها انه سيتزوج بمربيتها التي تحبينها كثيرا لتعود البهجة والدفئ للبيت مرة اخرى اوأمت حسناء براسها وقالت مريا امراة لطيفة ومحببة وذكية وانا معتادة علي وجودها
والدها رشيد صاحب نفوذ يعمل في مجال التجارة دائم السفر والترحال وفي احدى سفرياته التجارية بلغهتهم اخبار مفزعة بغرق سفينة والدها ولم ينجو احد من طاقمها فاجعة اخرى ملؤها الالم والغياب تحل على المسكينة حسناء رغم وجع الفراق تجندت بالصبر والسلوان على كل الشدائد؛
بعد مرور بعض الايام على تلك المأساة عرضت مريا زوجة والدها على حسناء الذهاب في نزهة استجمامية الى البحر لتغيير النفسية المتعبة وتسلية قليلا
حسناء بطبعها الهادئ وافقت فجهزا انفسهما واتجها نحوه فتوقفت مريا وغيرت اتجاه الطريق المعتاد عليها حتى وصلا الى شاطئ مهجور وبعدها وأخرجت قارورة بها عصير وسقت حسناء بحجة الارتواء من العطش من تعب طول الطريق
وفي طرفة عين تحولت الى حورية بحر لم تصدق عيونها ما رأت عقدت الدهشة لسانها وحاولت الخروج من الماء وتحرير رجليها دون جدوى فأخذت تتوسل مريا
نزعت قناع المرأة الطيبة وارتدت قناع الجشع والشر فتعالت ضحكاتها المستفزة وهي ترمقها بنظرات احتقار وكره وتتكلم بنبرة مخيفة :وأخيرا تخلصت منك اولا قضيت على والدتك المتعجرفة كم كنت اتمنى ان اعيش حياتها في ذالك العز والدلال وهذا كله بفضل صديقتي الساحرة ، سأستمتع بثروة والدك وحدي وسأخبر اهل القرية بأنك رميت بنفسك في البحر بسبب حزنك الشديد لفراق والديك ،تهمة ملفقة من امرأة مثلي بارعة الذكاء افكارها جهنمية لا تخطر في البال ،
حسناء بنظرة المغيظ :كنت تظهرين الموة وأنت تضمرين السوء كيف تغدرين بمن اولاك الثقة وخصص لك حبا كبيرا في قلبه ؟
فلم تهتم لتوسلاتها وتركتها وتوارت عن الانظار ،
لتجد نفسها وحيدة لا احد يؤنسها ويبعد عنها شبح الخوف والوحدة
مضت عدة ايام وحسناء في شتات وألم كبير تغني بصوت حزين يهز الاشجان ويمزق القلوب وتدعو الله بفرج قريب
في ليلة مقمرة هبت ريح قوية وعاصفة هوجاء ادت الى تحطم احدى السفن واشرف روادها على الهلاك انتبهت حسناء لصرخات الرجال فأسرعت ونقضتهم بعد جهد كبير من غرق محتم عندما استعادوا وعيهم فركو اعيونهم غير مصدقين فسألوها باستغراب هل انت عروس البحر التي تحكي عنها الاساطير ؟؟اجابتهم في حسرة وقصت لهم حكايتها الحزينة
تامر شاب يافع وسيم مشدود العضلات وقائد طاقم السفينة الغارقة لا تقلقي لقد قادت الاقدار نحوك لسبب ما وأنت انقضت حياتنا سأبذل قصار جهدي لإعادتك الى ديارك واستعادت حقك
بعد برهة خطرت بباله فكرة ذكية واتفقا على كيفية تطبيقها
في بادئ الامر واطلقوا اشاعة بان السفينة التي غرقت مليئة بصناديق من كل اصناف الجواهر وأشاروا بمكان تواجدها هو نفسه االذي تركت فيه حسناء وركزوا على ان تصل الى مسامع مريا
وبطبيعة الحال شدها الطمع مجددا واتجهت مباشرة صوب ذالك الشاطئ المهجور مرتدية قناع الطيبة المزيف ونادت بصوت عال به رنة حنونة حسناء صغيرتي اين انت ؟
فخرجت حسناء من اعماق البحار خاطبتها بنبرة حزينة: ماذا تريدين مني لماذا اتيت ؟
مريا اريد ان تساعديني في انتشال صناديق الذهب في المقابل سوف اعيدك الى سابق عهدك واسافر ولن ترينني مجددا
غطست حسناء وبعد برهة عادت وبيدها سلسلة ذهبية وقالت :أجل صدقتي يوجد الكثير من صناديق المملوءة بالجواهر ولكنني لا اثق بك اعطيني المحلول السحري اولا ،انطلت الحيلة على مريا وخذلتها فطنتها واعمى بصيرتها الطمع فأعطتها المحلول السحري فالتقطته حسناء بسرعة وشربته مباشرة وفي لمح البصر تححرا رجلاها وعادت طبيعية في تلك الاثناء كان اهل القرية يترقبون تلك الاحداث بعدما رووا لهم رواد السفينة حقيقة ما جرى ظهر الحق وزهق الباطل ،صدمت مريا وبدأت تصرخ سأشرح لكم الامر انا بريئة وتبكي بحرقة تقدم تامر وقال لها :الطمع ينقلب على من يستسلم له ومن طمع ان يملك كل شيء خسر كل شيء
ستقضين بقية حياتك في السجن اما حسناء فأتمنى ان تقبل بي زوجا لها فانا لم التقي بإنسانة طيبة وجميلة مثلها ،تفتحت اسارير وجهها كالوردة النضرة اشراقا ونورا.