كان عماد يلعب الكرة مع زملائه في ملعب البلدة كعادته كل يوم جمعة واذن المؤذن فهرع الجميع الي الصلاة كان
انس معهم ترك اللعب وذهب لأداء الصلاة ولكنه نسي ساعته التي
اشتراها له والده حديثا كان عماد يعتز جدا
بهذه الساعة الجميلة
ورجع من الصلاة وتذكر انه نسي الساعة فسأل عنها زملاءه فلم يجدها احد فذهب الي والده حزينا فقال
له والده لا تقلق يا بني وما عليك الا ان تقرأ سورة الضحي وافعل كما فعل احد المسلمين الاوائل
بان طلب من الذي فقد ضالته ان يتجه
الي الصلاة
ظل
عماد يقرا سورة الضحي كلما تذكر ساعته المفقودة وعاد وسال والده لماذا اخترت سورة الضحي فقال لانها قصيرة وسهلة الحفظ لك وسهل
ان ترددها وانت في اي مكان وكل القران يا ولدي مبارك .
وجد انس الساعة واراد اخفاءها لانها اعجبته
جدا ولكنه قال بعد ان تأني
قليلا هذه امانة ويجب ان اردها الي صاحبها
راي والد انس الساعة في يده فتعجب ولكنه لم يتحدث معه في شيء كان يقرأ انس هو الاخر سورة الضحي فمر علي قوله
تعالي " واما بنعمة ربك فحدث "
فسأل والده عن معني الاية فشرحها له
وقال له والده لو وجدت نعمةً من نعم الخلق يجب عليك ان
تذكرها وفهم انس ان كلام والده كان يقصد ُ به الساعة المفقودة التي يضعها في يده فقال في نفسه
يجب ان ارد الساعة الي اصحابها و اتجه
علي الفور الي المسجد وحاول ان ينادي عليها ولكن احد
ائمة المسجد قال يا بني ان المسجد يمتنع فيه النداء علي الاشياء الضالة كما نهانا
عن ذلك سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم
وقال لمن كان ينادي علي ضالته " لا رد الله ضالته "
خرج انس من المسجد فوجد عماد
ينتظره خارج المسجد فقد سمع ما قاله
أنس .
شكر عمادٌ انس علي رده الأمانة ودعا الله له بالبركة والخير قال انس وعماد في وقت واحد انها بركة سورة الضحى .