ذهبت ديما وأمها في رحلة إلى البحر، كان الجو مشمساً لطيفاً، والطيور تقف على رمال الشاطئ تلتقط ما يرميه لها الأطفال، وأمواج البحر انسيابيّة هادئة .
اقتربت ديما من أمها وقالت: أمي لقد اتسخت يداي.
الأم: اذهبي إلى تلك الموجة وضعي يديك الصغيرتين أمامها.
ضحكت ديما واقتربت من الموجة وقالت لها :هلا غسلت يداي يا موجتي الصغيرة . تغلغلت الموجة بين أصابع ديما بينما أخذت ديما تضحك قائلة: إنها تدغدغني وتغسل يديّ برفق وحنان .تعالي أيّتها الموجة وقبّلي أمي الجميلة.
الأم فرحة : اقتربي أيتها الأمواج أكثر فأكثر.
ديما : لقد استجابت لدعوتي وها هي آتية لتسلم عليك . إنها تجثو على قدميك . الأم : لا يا صغيرتي إنها لم تأت لتسلم عليَّ إنّ البحر في حالة مد .
ديما : وما المد يا أمي ؟
الأم : إنّه كما رأيت ارتفاع مؤقت تدريجي في منسوب مياه البحر. ديما : كم هو رائع المد! .هيا نمشي بين الأمواج .
وفجأة التقطتْ ديما شيئا" فقالت : لقد وجدت هذه الصدفة .
الأم : ما أجملها! كم هي كبيرة! ديما : لقد قذفتها الأمواج بينما كان البحر في حالة مد.
الأم : أحسنت يا ديما.
احتضنتْ ديما صدفتها وقالت : سأضع بها مبراتي ،وممحاتي،وألواني.
ومن خلال الحديث بدا وكأن الصدفة أعجبت الأم ،فبادرت ديما ودفعت بالصدفة إلى أمها مهدية إياها وهي تقول : إنها جميلة وتصلح أن تزيني بها طاولة الورود .
الأم : لا، يا حبيبتي، إنّها لك ، في المرة القادمة سيهديني البحر صدفة أخرى . والآن هيّا نغادر.
ديما : تصبح على خير أيّها البحر غدا إن شاء الله سأراك ثانية فانتظرني .
في صبيحة اليوم التالي لبست ديما ثياب البحر ، وذهبت مع والدتها لتستمتع بالسباحة واللعب .
وقفتْ ديما على الشاطئ وقالت باستغراب : لقد أصبح الشاطئ صغيرا" ، أين ذهبت مياه البحر ؟ لقد ابتعدت خلف الصخور هل سيغادرنا البحر إلى مكان آخر يا أمي ؟ الأم : لا، إنّ البحر لن يرحل ولكنّه في حالة جزر الآن .
ديما : وما الجزر يا أمّاه؟ الأم : هو عكس المد الذي رايته يوم أمس ، وهو ما يحدث الآن،انخفاض مؤقت تدريجي في منسوب مياه البحر .وتنجم هذه الظواهر وهي (المد والجزر ) عن التأثيرات المجتمعة لقوى جاذبية القمر والشمس ودوران الأرض حول محورها .
ديما : أشكرك يا أمي على هذه المعلومات القيمة .فلم أكن أعرف شيئا عن ظاهرتي المدّ والجزر. اقتربتْ الصغيرة من الشاطئ وكأنها تبحث عن شيء .
الأم : عمَّ تبحثين يا صغيرتي ؟ ديما : لعلّي أجد صدفةً لك يا أمي .
الأم : ألم تجدي شيئاً؟
ديما : إن الجزر لا يهدي أصدافا" يا أمي . ربتتْ الأم على كتف صغيرتها وقالت : لنذهب الآن ونعد الحقائب استعداداً للعودة إلى البيت ، وعندما وصلتا البيت كان التعب بادياً على ديما جراء بعد المسافة ، فوضعتْ صدفتها على طاولة أبيها ، وغطتْ في نوم عميق وهي تحلم بصدفتها الجميلة .
وكان صباح اليوم التالي ، وعلى الفور توجهت إلى حيث طاولة أبيها ، ولكنها لم تجد الصدفة فسألت أمها : ألم تري الصدفة يا أمي ؟
الأم : لا، يا ابنتي.
ديما : سأتصل بوالدي لعله يكون قد شاهدها .
الوالد: أهلا حبيبتي ، لقد وجدت هديتك الجميلة على طاولتي وأخذتها لأزين بها مكتبي في العمل ، أشكرك يا وردتي . لا تنامي الليلة باكراً ، فلك عندي مفاجأة . شعرت ديما بسعادة غامرة وقالت : هنيئا" لك بها يا والدي . وفي المساء أحضر الوالد معه دميةً جميلةً قائلاً: تفضّلي هذه هديتك. فرحت ديما بالدمية وقبّلت والديها ، وقبل أن تنام قالت لأمها : في الرحلة القادمة ستكون الصدفة لك يا أمّاه .
اقتربت ديما من أمها وقالت: أمي لقد اتسخت يداي.
الأم: اذهبي إلى تلك الموجة وضعي يديك الصغيرتين أمامها.
ضحكت ديما واقتربت من الموجة وقالت لها :هلا غسلت يداي يا موجتي الصغيرة . تغلغلت الموجة بين أصابع ديما بينما أخذت ديما تضحك قائلة: إنها تدغدغني وتغسل يديّ برفق وحنان .تعالي أيّتها الموجة وقبّلي أمي الجميلة.
الأم فرحة : اقتربي أيتها الأمواج أكثر فأكثر.
ديما : لقد استجابت لدعوتي وها هي آتية لتسلم عليك . إنها تجثو على قدميك . الأم : لا يا صغيرتي إنها لم تأت لتسلم عليَّ إنّ البحر في حالة مد .
ديما : وما المد يا أمي ؟
الأم : إنّه كما رأيت ارتفاع مؤقت تدريجي في منسوب مياه البحر. ديما : كم هو رائع المد! .هيا نمشي بين الأمواج .
وفجأة التقطتْ ديما شيئا" فقالت : لقد وجدت هذه الصدفة .
الأم : ما أجملها! كم هي كبيرة! ديما : لقد قذفتها الأمواج بينما كان البحر في حالة مد.
الأم : أحسنت يا ديما.
احتضنتْ ديما صدفتها وقالت : سأضع بها مبراتي ،وممحاتي،وألواني.
ومن خلال الحديث بدا وكأن الصدفة أعجبت الأم ،فبادرت ديما ودفعت بالصدفة إلى أمها مهدية إياها وهي تقول : إنها جميلة وتصلح أن تزيني بها طاولة الورود .
الأم : لا، يا حبيبتي، إنّها لك ، في المرة القادمة سيهديني البحر صدفة أخرى . والآن هيّا نغادر.
ديما : تصبح على خير أيّها البحر غدا إن شاء الله سأراك ثانية فانتظرني .
في صبيحة اليوم التالي لبست ديما ثياب البحر ، وذهبت مع والدتها لتستمتع بالسباحة واللعب .
وقفتْ ديما على الشاطئ وقالت باستغراب : لقد أصبح الشاطئ صغيرا" ، أين ذهبت مياه البحر ؟ لقد ابتعدت خلف الصخور هل سيغادرنا البحر إلى مكان آخر يا أمي ؟ الأم : لا، إنّ البحر لن يرحل ولكنّه في حالة جزر الآن .
ديما : وما الجزر يا أمّاه؟ الأم : هو عكس المد الذي رايته يوم أمس ، وهو ما يحدث الآن،انخفاض مؤقت تدريجي في منسوب مياه البحر .وتنجم هذه الظواهر وهي (المد والجزر ) عن التأثيرات المجتمعة لقوى جاذبية القمر والشمس ودوران الأرض حول محورها .
ديما : أشكرك يا أمي على هذه المعلومات القيمة .فلم أكن أعرف شيئا عن ظاهرتي المدّ والجزر. اقتربتْ الصغيرة من الشاطئ وكأنها تبحث عن شيء .
الأم : عمَّ تبحثين يا صغيرتي ؟ ديما : لعلّي أجد صدفةً لك يا أمي .
الأم : ألم تجدي شيئاً؟
ديما : إن الجزر لا يهدي أصدافا" يا أمي . ربتتْ الأم على كتف صغيرتها وقالت : لنذهب الآن ونعد الحقائب استعداداً للعودة إلى البيت ، وعندما وصلتا البيت كان التعب بادياً على ديما جراء بعد المسافة ، فوضعتْ صدفتها على طاولة أبيها ، وغطتْ في نوم عميق وهي تحلم بصدفتها الجميلة .
وكان صباح اليوم التالي ، وعلى الفور توجهت إلى حيث طاولة أبيها ، ولكنها لم تجد الصدفة فسألت أمها : ألم تري الصدفة يا أمي ؟
الأم : لا، يا ابنتي.
ديما : سأتصل بوالدي لعله يكون قد شاهدها .
الوالد: أهلا حبيبتي ، لقد وجدت هديتك الجميلة على طاولتي وأخذتها لأزين بها مكتبي في العمل ، أشكرك يا وردتي . لا تنامي الليلة باكراً ، فلك عندي مفاجأة . شعرت ديما بسعادة غامرة وقالت : هنيئا" لك بها يا والدي . وفي المساء أحضر الوالد معه دميةً جميلةً قائلاً: تفضّلي هذه هديتك. فرحت ديما بالدمية وقبّلت والديها ، وقبل أن تنام قالت لأمها : في الرحلة القادمة ستكون الصدفة لك يا أمّاه .