■ الرمان شجيرة تُعرف بالاسم العلمي (Punica granatum)، وتُصنف من عائلة التوت، وتنبت منها فاكهة يبلغ قطرها حوالي 5-12 سم، وتمتاز بلونها الأحمر وبشكلها المستدير، ويبدو الرمان وكأنه نوع من التفاح الأحمر مع جذع يمتد منه على شكل زهرة، وتستخدم هذه الثمار وأجزاء مختلفة من الشجيرة لصنع الدواء، وفي عدة حالات أخرى مثل، داء الانسداد الرئوي المزمن (بالإنجليزية: Chronic obstructive lung disease)، وضغط الدم المرتفع (بالإنجليزية: high blood pressure)، وأمراض القلب وغيرها، إلا أنّ هذه الاستعمالات ما تزال بحاجة إلى المزيد من الدراسات لإثباتها، كما تم استخدام الرمان قبل آلاف السنين حيث ذكر في الكتابات والأساطير اليونانية، والعبرية، والبوذية، والمسيحية، والإسلامية، فقد وُصف الرمان قبل حوالي 1500 سنة قبل الميلاد كعلاج للدودة الشريطية (بالإنجليزية: Tapeworm) والطفيليات الأُخرى.
- ■ فوائد الرمان لجسم الإنسان:
- يمتلك الرمان فوائد عديدة لجسم الإنسان، ونذكر منها:
- ● غني بالمواد المغذية المهمة: إذ تُعتبر بذور الرمان التي يطلق عليها (Aril) ويمكن تناولها غنيّة بالألياف، وبعض المركبات النباتية التي تمتلك نشاطاً حيوياً، والفيتامينات، والمعادن، حيث يحتوي كوب واحد يُعادل 174 غراماً من بذور الرمان على 30% من الكميات الموصى بها من فيتامين ج، و36% من الكميات الموصى بها من فيتامين ك، و16% من الكميات الموصى بها من حمض الفوليك، و12% من الكميات الموصى بها من البوتاسيوم، بالإضافة إلى كمية من السكر، ولذا تُعدّ بذور ثمار الرمان حلوة جداً.
- ● امتلاكه خصائص طبية قوية: حيث يحتوي الرمان على نوعين من المركبات النباتية التي تعتبر مسؤولة عن معظم فوائدها الصحية، ويُطلق على النوع الأول بونيكالاجين (بالإنجليزية: Punicalagins) وهو مضاد قوي للأكسدة، ويوجد في عصير وقشر الرمان، فقد وُجد أنَّ عصير الرمان يحتوي على ثلاثة أضعاف مضادات الأكسدة التي توجد في الشاي الأخضر، ويتم استخراج مسحوق الرمان من قشر الرمان وذلك لاحتوائه على كميات عالية من مضادات الأكسدة، وتركز البونيكالاجين في القشر، بينما يُعرف النوع الثاني بحمض البونيسيك (بالإنجليزية: Punicic Acid) أو زيت بذور الرمان، وهو الحمض الدهني الموجود في بذور الرمان، ويُعد نوعاً من حمض اللينوليك المترافق الذي يمتلك تأثيرات بيولوجية قوية.
- ● احتواؤه على خصائص مضادة للالتهابات: والتي توجد في أحد مضادات الأكسدة الذي يُدعى بالبونيكالاجين، ويمكن لها أن تقلل من الالتهاب في الجهاز الهضمي، وكذلك في سرطان الثدي، وخلايا سرطان القولون، وتجدر الإشارة إلى أنّ أمراض القلب، والسمنة، والسرطان، والسكري من النوع الثاني، وألزهايمر تُعد من الأمراض القاتلة التي تحدث نتيجة الالتهاب المزمن.
- ● المساعدة على مكافحة سرطان البروستاتا: إذ يُعتبر سرطان البروستاتا من أكثر أنواع السرطان انتشاراً عند الرجال، وقد أظهرت الدراسات المخبرية أنَّ مستخلص الرمان يمكن أن يبطئ من تكاثر الخلايا السرطانية، ويحفز موت الخلايا (بالإنجليزية: Apoptosis) السرطانية، وهناك ما يُسمى بالمستضد البروستاتي النوعي (بالإنجليزية: Prostate specific antigen) والذي يؤدي تضاعفه في فترة قصيرة من الوقت إلى زيادة خطر الوفاة نتيجة سرطان البروستاتا وذلك بالنسبة للرجال، كما أظهرت عدّة دراسات أنّ استهلاك 237 مل من عصير الرمان يومياً يرفع من الفترة الزمنية التي يتضاعف فيها المستضد البروستاتي النوعي من 15 شهراً إلى 45 شهراً.
- ● المساعدة على مكافحة سرطان الثدي: حيث يُعتبر سرطان الثدي من أكثر الأنواع انتشاراً بين النساء، وقد يُساعد مستخلص الرمان على تثبيط تكاثر خلايا سرطان الثدي ويمكن أن يقتل بعضاً منها، ولكن هذه الدراسات المخبرية ما تزال بحاجة للمزيد من الدراسات لإثبات ذلك. تقليل ضغط الدم: حيث أظهرت الدراسات أنّ شرب 150 مل من عصير الرمان يومياً مدة أسبوعين يؤدي إلى انخفاض ضغط الدم، وتجدر الإشارة إلى أنّ ارتفاع ضغط الدم يُعتبر أحد العوامل التي تؤدي للإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية.
- ● المساعدة على مكافحة التهاب المفاصل وآلامها: إذ يُعتبر التهاب المفاصل (بالإنجليزية: Arthritis) المرض الشائع في الدول الغربية، ونظراً إلى أنَّ المركبات النباتية في الرمان تمتلك تأثيرات مضادة للالتهاب فإنّه يمكن أن يُساعد على علاج التهاب المفاصل، كما أظهرت الدراسات المخبرية أنّ مُستخلص الرمان يمكن أن يُعيق الإنزيمات التي تؤدي إلى إحداث ضرر في المفاصل بالنسبة للأشخاص المصابين بهشاشة العظام.
- ● تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب: حيث تُعد أمراض القلب السبب الأكثر شيوعاً للوفاة المبكرة في العالم، حيث يُساعد حمض البونيسيك الموجود في الرمان على الحماية من تطور مرض القلب وتفاقمه، ففي دراسة أُجريت على 51 شخصاً يعانون من ارتفاع الكولسترول والدهون الثلاثية تم إعطاؤهم 800 ميليغرام من زيت بذور الرمان يومياً مدة أربعة أسابيع مما أدى إلى انخفاض شديد في نسبة الدهون الثلاثية، وتحسين نسبة الدهون الثلاثية إلى نسبة البروتين الدهني مرتفع الكثافة (بالإنجليزية: High-density lipoprotein).