تعاني الكثير من المدن العربية والإسلامية، وخاصة السعودية، من ظاهرة انتشار الألعاب النارية، والتي تسبب الكثير من المشكلات الصحية، وتشكل خطورة حقيقية على الأطفال، الذين يجهلون مخاطرها، وربما لا يمكن أن يتعلموا إلا من دروسهم الشخصية وتجاربهم الخطرة مع هذه الألعاب.
فيما يلي سنستعرض أهم الآثار الخطيرة للألعاب النارية:
- الإصابات والأضرار الجسمية:
أكثر ما يمكن أن تتسبب به الألعاب النارية، هي المخاطر المتعلقة بالإصابات الجسدية، من حروق لأيدي وأرجل ووجوه الأطفال ـ لا قدر الله ـ وإصابات العيون بسبب اللهب أو الشرر، وفقدان الأطراف بحال كانت المتفجرات قوية.
وتشهد الأسواق تنامياً في بيع الألعاب النارية التي تصبح أكبر وأثقل، ويتسابق الأطفال لشراء أكثر هذه الألعاب قوة وتأثيراً وصوتاً، وبالتالي تصبح هذه الألعاب خطرة جداً على الأطفال.
كما أن الشرر أو الضوء والحرارة الناجمة عن استخدام المفرقعات، كل ذلك يعد سببا رئيسياً للإضرار بالجسم، خاصة منطقة العين الحساسة، والرماد الناتج عن عملية الاحتراق يضر بالجلد والعين إذا ما تعرض له الطفل بشكل مباشر، حيث تصاب العين بحروق في الجفن والملتحمة.
- الفزع والأصوات العالية:
ربما يسلم الأشخاص البعيدون عن الألعاب النارية من نسبة كبيرة من مخاطر الألعاب النارية، إذا استثنينا إمكانية وصول بعض هذه الألعاب لمسافات طويلة، خاصة الصواريخ.
إلا أن هؤلاء الأشخاص البعيدين عن الألعاب النارية قد لا يسلمون من الفزع والأصوات العالية لها.
وكثيراً ما تتسبب هذه الألعاب للأطفال بالرهاب والخوف الشديد، بسبب الصوت المدوي الذي يحدث عندما يلقي أحد الأطفال لعبته النارية بطريقة مفاجئة على أصدقائه، فيصيبهم بنوع من الفزع والأذى النفسي، وإيذاء السمع بشكل مباشر من هذ الصوت المباغت.
- الغازات الملوثة:
إن الدخان الذي يخرج من الألعاب النارية يؤدي إلى تلوث البيئة، ويؤثر على صدور الأطفال حين استنشاقه، ما قد يسبب حالات اختناق بحال كان الانفجار في مكان مغلق.
- الحرائق:
تتسبب الألعاب النارية بحال انفجارها في الأماكن المغلقة، كالبيوت والغرف الصغيرة، الحرائق، خاصة إذا ما انفجرت بجانب مواد قابلة للاشتعال. إذ إن هذه المتفجرات تعتمد على الحرارة بشكل أساسي في اشتعالها، كما يؤدي اشتعالها إلى نشر حرارية عالية، لتصبح إمكانية أن تحترق بعض الملابس والأثاث بجانبها احتمالاً قائماً.