"فلفول" والحفلة التَّنَكُرِية- قصص وحكايات للأطفال

إضافة شرح     بعد عرض البطاريق المضحك، قرر مَلكُ السيرك "الأسد القوي" أن يدعو كل حيوانات السيرك لحضورِ حفلٍ تَنَكُّرِي يُقِيمُه لـ"شبله" الصغير " ألِيف" الَّذِي أكمَلَ عامَهُ الأوَّل. تحمسَتِ البَطَارِيقُ والثَّعَابِينُ المُلَونَةُ وكذلك التَّمَاسِيحُ الصغيرة والزرافة الطويلة والفيل الضخم "فلفول" لفكرة الحفل الظريف وقبلوا دعوة الأسد بكل سرور.      ثم اسرعت الحيوانات عند السيدة عنكبوت لأخذ مقاسات الملابس التي ستحتاجها في الحفل التنكري، وعندما أرادت السيدة عنكبوت أخذ مقاسات الفيل الضخم قالت بأسفٍ شديد: "فلفول" أخشى أن خيوطي لن تكفي لصناعة ثوب بحجمك. فقال "فلفول" وهو يخفي توتره: لا بأس يا سيدة عنكبوت، لا تشغلي بالك بي واكملي خياطة الأثواب لأصدقائي، وأنا سأبحث عن ثوب قديم في خزانتي! فوافقته مبتسمة.     وعندها أسرع "فلفول" إلى خزانته وفتش بين أثوابه القديمة عله يجد شيئا يناسبه للحفل التنكري ولكنه لم يجد واحدًا فقد كانت كلها صغيرةٌ عليه وعندما حاول أن يُجَربها تمزقت. كان للزرافة "ميمي " رقبة طويلة وتستطيع بها مشاهدة كل شيء يجري من الأعلى فانتبهت إلى "فلفول" الذي كان يبكي بجوار خزانته، فسألته باستغراب: فلفول لماذا تجلسُ هنا وحيدًا؟ فقال لها: إني لا أجدُ ثوبا بمقاسي للحفلة التنكرية يا "ميمي" فقالت "ميمي": أنا متأكدة من أنك ستجد حلا يا "فلفول" فقط ابحث جيدا! في وقتها كانت جميع الحيوانات منشغلة بنفسها ولم تنتبهِ إلى "فلفول" الذي كان يحاول أن يبحثَ عن حلٍّ لمشكلته. وفي اليوم التالي عندما حان موعد الحفل حضرت كل الحيوانات وهي ترتدي الملابس التنكرية وكانت تبدو جميلة عليها إلا "فلفول" الذي لم يحضر، فاستغرب الجميع من تأخره.    وفي هذه الأثناء كان "فلفول" لايزال يبحث عن لباسٍ تنكري، وبينما هو كذلك دخل إلى إحدى خِيام السيرك يبحث عن لباسٍ هناك، ولكنه لم يجد شيئا يناسبه وفي أثناء خُروجِهِ عَلِقتِ الخَيمَةُ بِجَسَدِهِ الضَّخمِ والتصقت به، فحاول جاهدا التخلص منها ولكن دون جدوى. وفي الحفل التنكري كانت جميع الحيوانات تنتظر قدومه فسأل أحد التماسيح الصغيرة قائلا : ولكن أين صديقنا "فلفول"؟! وشاطرته جميع الحيوانات قائلة: صحيح، لماذا تأخر؟! فقالت الزرافة "ميمي" وهي تكلم نفسها: أنا متأكدة من أنه سيحضر.     وفجأة رأى الجميع خيمة من خيام السيرك تتحرك في اتجاههم فارتعدت كل الحيوانات مِمَّا يحدُثُ وصَرَخُوا جميعاً خائفين، وعندما أصبحت خيمة السيرك قريبة منهم انتبه الجميع إلى أن "فلفول" هو من يرتدي الخيمة ويحركها... فضحكوا من فعلهِ الظريف وعندها. صاحت التماسيح الصغيرة: حفلة حفلة حفلة! وقال أحد البطاريق قافزًا: مرحى حان وقت الاحتفال بمولد "أليف". وهكذا احتفلوا سويا وفرحوا كثيرا بعد أن وجد فلفول ثوبًا تنكريًا.  قلم: غدير الهاشمي - ريشة: خليلو منقول من للفائدة:مجلة نسيم للأطفال