ولد " شمس الدين محمد بن عبد الله اللواتي الطنجي " في مدينة طنجة،سنة703هـ_1304م وقد عرف أفراد أسرته بالعلم والتدين،فأقبل ابن بطوطة منذ صغره ينهل من علوم الدين والفقه واللغة وهو لايعرف أنه في مستقبل الأيام سوف يقترن اسمه بأسماء عدد كبير من الرحالة العرب كاليعقوبي وابن حوقل وياقوت الحموي وابن جبير.
وكان مخطط رحلته كالتالي:
الخطوة الأولى: انطلق ابن بطوطة في الحادية والعشرين من عمره لزيارة بيت الله الحرام لأداء فريضة الحج فخرج وحيداً ودخل أرض الجزائر وتونس والأراضي الليبية حتى وصل ميناء الاسكندرية ومنه إلى مدينة القاهرة التي تبهر العين باتساعها وحضارتها وكثافة السكان فيها .
الخطوة الثانية: انطلق ابن بطوطة إلى بلاد الشام فدخل فلسطين وزار فيها بيت المقدس ومر بالأردن ولبنان حتى وصل مدينة دمشق،وزار فيها المسجد الأموي كما تابع ابن بطوطة للمدن السورية .
الخطوة الثالثة: زار ابن بطوطة عام 726هـ بلاد العراق وفارس.
الخطوة الرابعة: توجه ابن بطوطة من العراق إلى اليمن وزار فيها بلدة " زبيد " و( تعز ) و
( صنعاء) ومنها يمم شطر (عدن) حتى وصل الشاطئ الإفريقي ومنه انعطف شرقاً إلى ظفار جنوب الجزيرة العربية.
الخطوة الخامسة: انطلق ابن بطوطة بعدها إلى بلاد الروم وبعدها تابع رحلته إلى سيبيريا السوفيتية وبلاد البلغار.
الخطوة السادسة: وصل ابن بطوطة إلى أرض العجائب والغرائب " بلاد الهند " وبعدها ينطلق بالسفينة إلى جزر جاوة، ويتغلغل في بلاد الصين.
الخطوة السابعة: وبعدها انطلق إلى بلاد الأندلس ومنها إلى القارة الإفريقية فزار السودان.
وقد كان في نية ابن بطوطة أن يتابع رحلته الاستكشافية في المجاهل الإفريقية، لولا أن جاءه أمر من السلطان أبي عنان للعيش في كنفه في مدينة " فاس " .
وهكذا نجد أن ابن بطوطة قطع في رحلاته هذه ما يقرب من 175 ألف ميل.
توفي في سنة 770هـ ـ 1369م رحمه الله وأسكنه فسيح جناته.