يومياتْ مالِكْ وسميرْ
مالكْ وسميرْ صديقان ...
يحبُ كلاً منهما الآخر
هُما في نفس الفصلِ الدراسي
أولاد خالةْ
والأجملُ من ذلك أنهما جيرانٌ , المنزلُ بجوارِ المنزلِ
والأعجبُ من ذلك أن والداهُما
يعملانِ في نفسِ الشَرِكةِ
هيا بنا نتابع
يوميات مالكْ وسمير من خلال هذه
السلسلة
"""""
ظهرت نتيجةُ
نهايةِ العام . ونجح سمير ومالك
كعادتهما ولكن كان مالك
من المتفوقينَ علي
مستوي المدرسةِ وكذلك نجحت
مريمُ اخت مالك وحصلت علي درجات
عالية وقد تعودت الأسرتان
أن تقوم إحداهما
بدعوة الأخرى لتناول الغداء ثم
تقومُ الأخرى بدعوتِها بعدها بأسبوع لتناول الغداء
معها .
وبدأت الدعوةُ
من أسرةِ مالك .
وحينما جلسوا
علي مائدة الطعام أسرعت هند أخت سمير
في تناول الطعام قبل أن
يبدأ
الكبار في تناوُلِ الطعامِ وهنا قالت لها والدتها يا هند انتظري
حتي يبدأ الآباء في تناولِ الطعامْ
.
وأثناء تناول الطعام
لم يتكلم أحد , قال سمير
هل
الكلام علي الطعام فيه عيبٌ ؟
قال الوالد :
بالطبع لا فالكلام علي الطعام يزيد الألفةَ والمحبةَ ويفتحُ الشهيةَ للطعام
وقد تعودنا جميعا علي ذلك .
ولماذا إذن نلتقي
علي موائد الطعام ؟ إلا من أجل الكلام الطيب
جلسوا يتناولون الطعام وبينما
مالكُ ينظر إلي سمير وجده
يأكل بشماله لم يكن
يصدقُ ما رأي وظن أنه أخطأ في
تمييز يده اليمني من اليسري .
فسأل مالكٌ سمير
أين
يدَك اليمني يا سمير ؟
قال سمير هل تظنُ
أني لا أعرف تمييزَ يدي اليمني من
اليسرى ؟
قال لا ولكن
أحب أن أعرفَ ذلك
.
قام سمير برفع
يده اليمني والتي لا يأكل بها
قال مالك
ولماذا لا تأكل بها ؟
تحير سمير ولم يستطع الرد , ولكن والدته
ردت وقالت لأنه
تعود أن يأكل بشماله وقد نبهُته
لذلك
ولكنه دائما ما
يعودُ إلي الأكل بشماله
قال سمير
ولكني أكتبُ بشمالي فلماذا الأكلُ باليمين
إن طبيعتي كذلك
قال الوالدُ : لا يا سمير
الكتابةُ بالشمال هذه طبيعة أما الطعام
فالنبي صلي الله عليه وسلم قال " يا غلام سم الله وكلْ بيمينك وكُلْ
مما يليك "
يعني آداب
الطعام ان تقول باسم الله قبل بدء الطعام وتأكل بيمينك
قالت هند وما
معني " كل مما يليك " قال يعني لا تمد يدَك إلي الطعام
الذي أمام غيرك حتي لا تضايقُه .
قال سمير : سوف أبدأ من المرة القادمة في الاكل بيميني .
رد والده قائلا لا بل من الآن يا بني .
لا تؤجل عمل اليوم الي الغد ما يمنعُك
؟
قال سمير أجد
صعوبةً في ذلك .
قال الوالد لكن يجب أن تبدأ .
وسوف تكون لك
مكافأةٌ كبيرةٌ حين تتعود علي تناول
الطعام باليد اليمني
تشجع سمير وبدأ
يتناول الطعامَ باليد اليمني
قال الوالد
: النبي ص يقول " إن الشيطان يأكل ويشرب بشماله "
ولهذا فيجب أن ناكل بيدنا اليمني .
قال والدُ مالك : ويجب أن نقولَ باسمِ الله
عند بداية الطعام قالت مريمْ لقد
نسيت ,
قال من ينسي أن يقول بسمِ الله في أول
الطعام يقول كما كان يقول النبيُ صلي الله
عليه وسلم" باسمِ الله أولُه وآخرُه " .
ثم بعد الانتهاء من تناولِ الطعامِ نقول الحمد لله
فالنبي ص كان يقول بعدَ تناولِ الطعام " الحمد لله الذي أطعمنا وسقانا وجعلنا
مسلمين " .
أما مريم فكانت مشغولةً بتناولِ الطعامِ
بسرعة , نظرت إليها والدتها وقالت مالك
يا مريم لماذا تستعجلين في تناول الطعام
؟
قالت أنا لا أستعجلُ ولكني لا أمضغُ الطعام جيداً
, قالت كُفي عن هذا
يا مريم يجب أن تمضُغي الطعامَ جيداً لأن
عدم المضغ جيداً يجعلُك لا تستفيدين من الطعام و بهذا يضرُ ذلك جسمَك
.
ثم قالت والدة سمير
من يذكرُ لي حديثاً عن
آداب الطعام فله مني هدية
ظلوا يفكرون :
قال مالك قال
ص " ما ملأ ابنُ آدم
وعاءً شراً من بطنه حسْبُ ابنُ ادمَ
لقيماتٍ يُقِمنَ صُلبَه فإن كانَ ولا بُد
فثلثٌ لطعامِكَ وثلثٌ لشرابِكَ وثُلثٌ لنَفًسِكْ
.
قالتْ هند : ما
معني ذلك ؟
قال والدها يعني
يجب أن
لا يأكلَ الانسانُ كثيرا حتي لا تَمتلئ بطنُه يجب أن يترك
مكاناً لشرب السوائل وأيضا لا يملا بطنَه حتي يستطيعَ التنفسَ والحركةَ .
شكرت الوالدةُ
مالك وأعطته الهديةَ فَفًرِحَ بها
كثيراً .
عاد سمير إلي منزله مع الأسرة بعد تناولِ الغداء .
وسيقومون هم
بدعوة أسرة ِمالك إلي الغداءِ عندهم المرةِ القادمةِ .
وعزم سمير أن
يحافظَ علي آدابِ الطعامِ وأهمُها
الأكلُ بيمينه .
وبدأ يُعَوِدُ نفسَه علي ذلك .