كانت
هناك رحلة مدرسية الي مدينة اسوان واشترك فيها الاصدقاء
الثلاثة سامر وماهر وتامر التلاميذ في الصف الخامس الابتدائي .
زار الثلاثة بعض المقابر الفرعونية حتي وقفوا
علي احدي المقابر ذات مرة فسال
ماهر المرشد السياحي هل
يمكن لنا النزول الي داخل
المقبرة ؟ ولكن المرشد
قال لهم ان هناك
مقابرة تم اكتشافها وكل من
كان يحاول ان يقتحمهاكان يموت ولهذا سميت
هذه الحالة لهنة الفراعنة ولكن هناك مقابر تم البحث
والتفتيش بها وتم دخولها من قبل
العلماء وبالتالي يمكن لنا ان ندخلها ايضا .
قال
تامر ولكن ما هي
لعنة الفراعنة ؟
قال
لهم المرشد السياحي ان المصريين
القدماء قد وضعوا احيانا
في بعض مقابرهم
خاصة الملكية منها مواد مشعة كاليورانيوم وهذه المواد تصدر اشعاعات
من يحاول ان يفتح المقابر
فانه يموت من الاشعاع المنطلق
من هذه المواد , كما ان هناك
ايضا من قاموا بعمل السحر الذي يحمي هذه المقابر من
محاولة اقتحامها . انها اسرار تدل علي قوة
الانسان المصري القديم وحضارته
وايضا اهتمامه بالموت
وبالحياة الاخري
كانت هذه الكلمات تتردد دائما
في ذهن الاصدقاء الثلاثة المحبين
للعلم والعلماء وبعد الانتهاء
من الرحلة دارت جلسة
نقاشية بين الثلاثة الاصدقاء حول
هذه المواد المشعة ولم يشغل بالهم
امر آخر غير عبقرية الانسان المصري القديم
وحبه
للحفاظ علي جثمان الملك وما يدفن
معه حتي لا يكون عرضة
للسرقة من اللصوص ودار فكرهم كثيرا عن كيفية الاشعاع لمادة ما وكيف يخرج الشعاع
منها ؟ لم يجدوا تفسيرا خاصة
ان مستواهم العلمي
ما زال محدودا وجاءت
حصة العلوم وكان موضوع الدرس عن
شعاع الليزر فرح الثلاثة
جدا بهذا الدرس فهم متطلعون اكثر الي معرفة الكثير عن الاشعة وكانوا في غاية التركيز والانتباه
مع المدرس وهو يشرح الدرس ولكنهم
وجدوا ان المدرس لم يشرح لهم الا القشور عن هذا الموضوع .
وتجمع الثلاثة وظلوا يتناقشون في ما استوعبوه من شرح المدرس
وما قرؤوه عن هذا الشعاع المسمي
بشعاع الليزر ولكن
ما توصلوا اليه ان شعاع الليزر يصدره جهاز خاص وهو يؤثر علي الكثير من انظمة الحياة هذا
الشعاع ذو قوة عالية علي الوصول
لمسافات بعيدة وايضا رمبا كان هذا الشعاع حراريا اي يؤدي الي انطلاق كم هائل من
الحرارة
وخصائص اخري كثيرة
عن هذا الشعاع كلها
تجعله يساهم مساهمة كبيرة في حل
مشكلات للانسان في مجال الطب والابحاث ولكنه احيانا
ما يكون شعاعا مدمرا وقاتلا
اعجبت الثلاثة كلمة مدمر
وقاتل وتساءلوا كيف
يمكن لهذا الشعاع ان يدمرالانسان
؟
وبينما الثلاثة
يتحدثون سويا وبعد ان
تناولوا الغداء في منزل
سامر اخذتهم غفلة من النوم
و ناموا جميعا نوما هادئا وهم مسندين ظهورهم
علي الوسادة .
راي سامر
في منامه ان هناك عالما
قد تعرف
علي سر شعاع الليزر وجعل هذا الشعاع
مدمرا وقد صنع جهازا يعتمد عل الليزر يحمل
في اليد يقوم باطلاق اشعاعا مدمرا يقوم بتدمير كل يشي يمر عليه ولكن سرق احد المجانين هذا الجهاز منه وانطلق به وسار به
في الطرق وهو يحاول
ان يدمر كل شيء حوله كان سامر قد سمع ان الرجل
يتجه نحو منزله وسوف يدمر المنطقة كلها واصيب سامر بالرعب وهذا طبعا كان في
الحلم وظل الرجل يدمر في كل ما حوله فبمجرد
الاشارة بجهازه علي اي مكان
فان شعاع الليزر يدمره كأنه قنبله تخرج وتدمر
كل ما أمامها , ووصل
الرجل إلي منزل سامر وأطلق
شعاع الليزر واثناء
خروجه من الجهاز
واتجاهه الي منزل سامر فزع سامر ثم استيقظ
وهو يصرخ أبي أمي أحوتي سنموت جميعا
لا لا ...
كان ماهر وتامر قد حلما يشابه هذا الحلم ولكن الحلم لم يكن قد اكتمل بعد فاستيقظوا علي صراخ زميلهم
سامر الذي حكي لهم ما راي واقسموا انهم رأوا حلما
يشبهه تقريبا .
حكي
سامر وصديقاه لمدرس العلوم ما رأه
كل واحد منهم وما حدث لهم , وطمأنهم المدرس
وقال لهم لا تقلقوا
ان هذه الاحلام
دليل علي انكم محبين
للعلم وعندكم تطلع وامل في
المستقبل كما انكم تحبون ان تكونوا مفيدين بعملكم تكونا للبشرية
كلها وكل ما ارجوه منكم ان تكرثوا
جهدكم في دراستكم ولا تشغلوا بالكم
بالقلق فسوف تتفتح
لكم افاق العلم مستقبلا ان شاء الله
.
ونفذ
الثلاثة كلام المدرس واجتهدوا في دراستهم وتفوقوا الثلاثة .
وتمر
الايام واصبح الثلاثة
ماهر وسامر وتامر علماءٌ متميزون
في مجال العلوم و كانوا دوما يتذكرون ايامهم
الجميلة وطموحاتهم البريئة
نحو المستقبل .
وخاصة هذا الحلم الجميل عن شعاع
الليزر .