قالت ورقة التوت : الخريف قادم وفى اى لحظة سأكون عرضة للجفاف ثم السقوط على الارض وأكون وليمة لحيوان جائع ... لماذا لا أفكر فى الهرب والتحرر من غصن الشجرة الذى يكبلنى ليل نهار ، فأنا مازلت ورقة خضراء ولى بريق جميل لماذا لا احتفظ لنفسي بهذه الحيوية والشباب ؟ لابدان اذهب الى اى مكان بعيد حتى ولو كان فوق قمة المئذنة الشاهقة وبذلك اكون فى مأمن ولن يطولنى حيوان او انسان . ذهبت الورقة الى قمة المئذنة الشاهقة وقبل ان تستريح طاردتها الرياح فأطاحت بها الى الاسفل فكانت لقمة سائغة لأحد الخراف وحين هم الخروف بألتهامها ضحكت الورقة وقالت والحزن باد عليها " نسيت حكمة الله التى من أجلها خلقت ".
(تمت).