فى الصباح الباكر استيقظ احمد من نومه فلم يجد جده الذى يقاسمه غرفته ويحكى له القصص الجميلة والأساطير ، نادى احمد على جده ربما يكون خارج الغرفة فلم يجده ، غسل احمد وجهه وانطلق يجرى وفتح باب الدار وجال ببصره فى الحديقة المحيطة بالدار والتى كان الجد دائم الجلوس فيها فوجده بالفعل هناك يحمل فأسه ويهوى بها على قطعة غير مخضرة من الارض ، جرى احمد صوب الجد وسأله : لماذا صحوت هذا اليوم مبكرا ياجدى قال الجد : أنا لم أصح مبكرا هذا اليوم فقط فأنا دائم الاستيقاظ مبكرا وأتركك تغط فى نومك ، ففى البكور بركة وصحة وكلما استيقظ الأنسان مبكرا كلما تمتع بنشاط وحيوية تمكنة من أداء أعماله على الوجه الأمثل ، ألم ترانى الآن وأنا فى السبعين من عمرى أقوم بعمل مايستطيع عمله شاب دون العشرين .. كل هذا بفضل الله ثم الأستيقاظ مبكرا فأنا كما تعلم أصلى العشاء وأدعو الله وأقص عليك قصة وأتركك واغط فى نوم عميق وأنت تجلس بعد ذلك أمام التلفاذ ، وأقوم لصلاة الفجر وبعدها أتناول طعام الافطار وأتجه بعد ذلك لأداء العمل .. قال احمد : الآن عرفت لماذا أنت بكامل نشاطك وحيويتك وأنا أذهب الى المدرسة خاملا وأضع يدى على فمى لكثرة التثاؤب طيلة اليوم الدراسى .. حقا لاسهر بعد اليوم .
