اسمي نوره وأحب الطيور كثيراً, ولحسن الحظ حطت في يوم من الأيام على غصن شجرة في حديقتنا حمامة , فوقفت أشاهِد جمالهَا, وأعجبت بهَديلها كثيراً وطلبت من والدي أن يمسك بهَا ويضعهَا لي في قفصٍ جميلٍ حتى أسمع صوت غنائِها في الصباح والمساء , فرفض والدي ذلك , فأخذت بالبكاء حتى رضي أخيراً , وفعلاً أمسك بهَا ووضعهَا في القفص كما طلبت , وعلى الفور وضعت لهَا الماء والحَبَّ , وأخذت أهتم بهَا وأعتني بنظافة قفصهَا ولكن دون جدوى , فقد كانت لا تريد الغناء , وبدا عليهَا الحزن والتعاسة , فذهبت لوالدي وسألتهُ ماذا جرى للحمامة ؟ فقال يا نوره لقد قيدتي حريتهَا وسجنتهَا في ذلك القفص , فقلت لهُ يا والدي إن القفص جميلٌ , وأنا اهتم بها دائماً , فابتسم وقال لي لو تركتك يا ابنتي في غرفتك ووضعت لك ما لذَّ وطاب ولكني أقفلت عليك الباب ومنعتك من الخروج ومن اللعب مع صديقاتك ماذا سيحل بك ؟ فقلت لهُ : آهٍ يا والدي سأبكي كثيراً وربما أمرض؛ فكل شيء يهُون أمام فقد المرء حريته, فقال : وهَذا ما صنعتهِ بالحمامة فقد حرمتهَا من عائلتهَا , وأبعدتها عن صديقاتهَا فشعرت بالحزن, وعندهَا توقفت عن الهَديل والغناء , فاللَّـه تعالى خلقهَا حرَّةً تجوب في الأرجاء سعيدة بحريتها, تسعى على رزقها وربما على صغارهَا .
وبعدما سمعت من والدي هذهِ الكلمات قلت لهُ : إنهُ أمر رهِيب حقا , وكل شيء يهُون علي ؛ فانطلقت مهَرولةً إلى باب القفص كي أنهِي معاناتها وأطلقت سراحهَا واستغفرت ربي على فعلتي.
لقد طارت الحمامة مرتفعة في السماء , ثم حطت على الغصن تغني وكأنهَا تريد أن تشكر نوره ثم غادرت , ففرحت نوره أيّما فرحٍ بعدما أدركت خطأهَا وهكذا انتهت قصة نوره والحمامة.
وبعدما سمعت من والدي هذهِ الكلمات قلت لهُ : إنهُ أمر رهِيب حقا , وكل شيء يهُون علي ؛ فانطلقت مهَرولةً إلى باب القفص كي أنهِي معاناتها وأطلقت سراحهَا واستغفرت ربي على فعلتي.
لقد طارت الحمامة مرتفعة في السماء , ثم حطت على الغصن تغني وكأنهَا تريد أن تشكر نوره ثم غادرت , ففرحت نوره أيّما فرحٍ بعدما أدركت خطأهَا وهكذا انتهت قصة نوره والحمامة.